العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ

20 % نمو في الإنفاق على سوق الإعلان الإلكتروني الخليجي خلال 2017

الوسط – المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

توقع تقرير حديث صادر عن «أورينت بلانيت للأبحاث» أن يشهد الإنفاق ضمن سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي نمواً بمعدل 20 في المئة خلال العام 2017، مدفوعاً باتساع نطاق انتشار شبكة الإنترنت في العالم العربي والذي كان له الأثر الأبرز في زيادة معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال العام الحالي. وأفاد التقرير، الذي حمل عنوان «سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي»، بأن معدلات الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية إقليمياً ستحقق نمواً مطّرداً وبوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بأن ترتفع بمعدل 25 في المئة خلال العام الحالي، بحسب صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (10 يوليو/ تموز 2016).

وكشف تقرير «أورينت بلانيت للأبحاث» عن التوقعات بأن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للإنفاق العالمي على الإعلانات الإلكترونية 11.9 في المئة بحلول العام 2020. وتؤكد الإحصاءات الأخيرة أهمية سوق الإعلان الإلكتروني الذي استحوذ على 27 في المئة من إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات خلال العام 2015، والبالغ 531 بليون دولار. وتأتي التقديرات بأن تسجل أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي نمواً استثنائياً، لتصل إلى 197 مليون شخص في العام 2017، لتدعم نتائج تقرير «سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي» والتي تشير إلى مواصلة نمو الإنفاق على الإعلان الإلكتروني عالمياً بوتيرة أسرع من الوسائل الإعلانية والتسويقية الأخرى.

ولفتَ التقرير إلى الاتجاه الإيجابي والمتنامي للإنفاق على الإعلانات في منطقة الخليج العربي، والمدعوم بالاستخدام المتنامي لأحدث الأدوات التسويقية والانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي.

ورصد التقرير أحدث الاتجاهات الناشئة والعوامل المؤثرة في قطاع الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية في العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج العربي. كما قدم نظرة شاملة على الاتجاهات الجديدة التي تحكم قطاع الإعلان في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطة عُمان وقطر، مقدماً أرقاماً دقيقة حول تنامي أهمية ودور الإعلان الرقمي باعتباره وسيلة فاعلة ومؤثرة ضمن السوق الإقليمية.

وقال مستشار الأبحاث في «أورينت بلانيت للأبحاث» عبدالقادر الكاملي: «بات مجتمع الأعمال يدرك تدريجياً أهمية بناء حضور قوي ضمن العالم الرقمي، والذي لم يعد مجرد خيار وإنما حاجة ملحّة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تعتبر من أبرز الملامح المميزة للقرن الـ21.

وبرز قطاع الإعلان الإلكتروني كأداة فاعلة لتحقيق التطلعات الطموحة، مدفوعاً بمسيرة التحول نحو مجتمعات متكاملة قائمة على المعرفة.

وأسهم تبني البرامج المبتكرة في تعزيز أهمية الإعلان الإلكتروني في تمكين الشركات من الترويج بكفاءة للمنتجات والخدمات باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، وصولاً إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف. ولم تكن منطقة الشرق الأوسط بمنأى عن نمو قطاع الإعلان الإلكتروني العالمي، إذ حققت نمواً استثنائياً في معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يتوقع أن يستمر بقوة خلال الأعوام المقبلة.

ويعود هذا النمو المطرد إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي، والتي تفيد تقديراتنا الأخيرة بأن تصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017.

وأضاف الكاملي: «تكمن أهمية تقرير «سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي» في كونه مصدراً موثوقاً لتمكين مجتمع الأعمال وصنّاع القرار في الخليج العربي من الاطلاع على أحدث الاتجاهات الناشئة ضمن قطاع الإعلان الإلكتروني، في خطوة سيكون لها بلا شك تأثير إيجابي في صعيد دعم مساعي الشركات لإنجاح خطط التطوير الاستراتيجي وتعزيز المزايا التنافسية ضمن الأسواق الرئيسة.

ويوفر الإعلان الإلكتروني فرصة مثالية لقطاع الأعمال لتحقيق الاستفادة المثلى من الارتفاع الهائل في أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في تبني منهجيات فعالة للترويج الأمثل للمنتجات والخدمات، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي».

وتواصل شبكة الإنترنت الحفاظ على دورها المحوري كمنصة مثالية لتمكين الشركات من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء الحاليين والمحتملين، استناداً إلى أدوات ذات تنافسية عالية وكلفة اقتصادية.

وبات مجتمع الأعمال اليوم أكثر تركيزاً على الاستفادة من مزايا الإعلان الإلكتروني، الذي أثبت جدارة عالية باعتباره أداة تسويقية مبتكرة وفعالة لدعم العمليات التشغيلية دون الحاجة لتخصيص موازنة عالية. ويتوقع أن يستمر الإعلان الإلكتروني بالتوسع والنمو في ظل مواصلة ارتفاع معدلات انتشار الإنترنت وتنامي دور التكنولوجيا الحديثة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي، متفوقاً بذلك على الأدوات الإعلامية التقليدية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً