العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ

ميركل وأردوغان يناقشان الخلافات بين ألمانيا وتركيا

أنجيلا ميركل مجتمعة مع أردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو - REUTERS
أنجيلا ميركل مجتمعة مع أردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو - REUTERS

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إنها ناقشت الخلافات الألمانية التركية بروح بناءة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2016) لكن الخلافات لم تنته.

وكان ذلك هو اللقاء الأول بين ميركل وأردوغان منذ موافقة البرلمان الألماني الشهر الماضي على قرار يعتبر المذابح التي وقعت للأرمن العام 1915 على يد القوات العثمانية إبادة جماعية ما تسبب في غضب عارم في تركيا التي تنفي هذا الاتهام.

ورفضت أنقرة منذ ذلك الحين دخول نواب ألمان إلى قاعدة إنجيرليك الجوية التي يتمركز فيها 250 جندياً ألمانياً في إطار عمليات لحلف شمال الأطلسي ضد تنظيم «داعش» في العراق.

وقالت ميركل للصحافيين في مؤتمر صحافي مقتضب «ناقشنا كل القضايا العالقة. الأجواء كانت بناءة... وعملية جداً في محاولة لحل النزاعات القائمة».

ورداً على سؤال عما إذا كانت تلك الخلافات قد حلت قالت ميركل «الخلافات لا تختفي ببساطة عبر مثل هذه النقاشات. لكن أعتقد أنه كان من المهم أننا ناقشناها».

وقال مسئولون إن الاجتماع الذي عقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو استمر أكثر من الوقت المحدد له والذي كان 45 دقيقة.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة التركية إن أردوغان عبر عن استيائه من القرار لميركل التي قالت بدورها إنها ستفعل ما بوسعها لضمان ألا يلحق هذا الأمر الضرر بالعلاقات بين البلدين.

وقال المصدر إن ميركل عبرت أيضاً عن رضاها عن وفاء تركيا بتعهداتها الخاصة بمنع اللاجئين والمهاجرين من عبور بحر إيجة إلى اليونان بعد أن تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا العام الماضي توجه أغلبهم إلى ألمانيا.

وأضاف المصدر أن ميركل أثارت مع أردوغان موضوع السماح للنواب الألمان بزيارة قاعدة إنجيرليك الجوية وطلبت منه الموافقة على دخولهم.

وقال المصدر إن أردوغان رد بأن القاعدة الجوية ليست مكاناً «للعروض العامة والتسويق» لكن بلاده ستبحث الطلب الألماني في ضوء التصريحات الألمانية عن العلاقات بين البلدين.

كما ناقش الزعيمان التعاون في مجال المخابرات في إطار الحرب ضد المقاتلين الأجانب الذين يجندهم تنظيم «داعش» في سورية ويعود بعضهم لتنفيذ هجمات في أوروبا.

على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص هم جنديان تركيان ومدني أمس (السبت) في اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب شرق تركيا، بحسب ما أعلنت قوات الأمن التي نسبته إلى المتمردين الأكراد.

وقالت المصادر نفسها إن عشرة أشخاص اصيبوا في هذا الهجوم الذي استهدف مركزاً للشرطة قرب مدينة ماردين.

العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً