العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ

الجيش العراقي يستعيد السيطرة على مطار استراتيجي بالموصل

عراقيون في موقع الهجوم الانتحاري في الكرادة - AFP
عراقيون في موقع الهجوم الانتحاري في الكرادة - AFP

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2016) استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية الواقعة جنوب مدينة الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش».

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن العملية نفذتها «الفرقة المدرعة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة الخامسة عشرة بدعم من طيران التحالف الدولي».

وأضافت أن «عصابات داعش الإرهابية تحتجز عناصرها الفارّين من جنوب الموصل وتمنعهم من دخول المدينة بعدما فرّوا مع عائلاتهم خلال عملية تحرير القاعدة».


«الناتو» يوافق على توفير عمليات استطلاع ودعم لتحالف مكافحة «داعش»

الجيش العراقي يستعيد السيطرة على مطار عسكري استراتيجي بالموصل

بغداد، وارسو - أ ف ب، د ب أ

أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2016) استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية الواقعة جنوب مدينة الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وتعتبر قاعدة القيارة التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية.

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن العملية نفذتها «الفرقة المدرعة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة الخامسة عشرة بدعم من طيران التحالف الدولي».

وأضافت أن «عصابات داعش الإرهابية تحتجز عناصرها الفارين من جنوب الموصل وتمنعهم من دخول المدينة بعدما فروا مع عائلاتهم خلال عملية تحرير القاعدة».

وأفادت مصادر أمنية أن العناصر الإرهابية هربوا من المعارك باتجاه الموصل.

وهنأ رئيس الوزراء خلال لقائه جهاز مكافحة الإرهاب الشعب العراقي بـ «هذا الانتصار» داعياً «أهالي نينوى للتهيؤ لتحرير مدنهم».

ونقل بيان رسمي عن العبادي قوله «مثلما قضينا على الدواعش في الفلوجة وهربوا كالجرذان في الصحراء سنقضي عليهم في الموصل».

وتابع أن «قواتنا تلاحق الدواعش بدون ضجيج إعلامي وخلال الأيام الماضية كان هناك تخطيط وقتال وتحرير وتقدمنا 100 كيلومتر وهذا انتقام مهم من العصابات الإرهابية التي سنسحقها ونطهر جميع أراضينا قريباً جداً إن شاء الله».

وقال ضابط في عمليات نينوى إن «الجهد الهندسي يقوم حالياً بإجراء التحصينات اللازمة وإزالة العبوات والألغام والعوائق التي تركها التنظيم داخل قاعدة القيارة».

وأضاف أن «القوات تعمل كذلك على إصلاح المباني والشوارع والمناطق المحررة الأخرى، كما تقوم بإعادة تأهيل وإصلاح مشروع ماء القيارة الذي يغذي ناحية القيارة ومخمور».

ويضم المطار مدرجين للطيران وتأمينه يعني تأمين خط إمداد ونقل للقوات العراقية التي تتهيأ لاستعادة مدينة الموصل المعقل الرئيسي للإرهابيين في العراق.

من جانب آخر، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بفتح تحقيق في أسباب عدم تزويد نقاط التفتيش أجهزة كشف المتفجرات المتوفرة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي.

وقبل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي استقالة وزير الداخلية محمد الغبان بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع نحو 300 قتيل في بغداد الأحد.

وأفاد بيان صادر عن مكتب العبادي أن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة يصدر أمراً بالتحقيق في أسباب عدم نصب ونشر أجهزة وعجلات كشف المتفجرات الموجودة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي».

ولم يوجه بيان العبادي الاتهام إلى وزير الداخلية شخصياً.

وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد لـ «فرانس برس» إن «قائد عمليات بغداد فوجىء بوجود نحو مئة جهاز لكشف المتفجرات داخل مخازن وزارة الداخلية يغطيها الغبار ولم يتم نصبها في الوقت الذي نحن في حاجة ماسة إليها».

وأثار تفجير الكرادة الدامي موجة غضب بين العراقيين الذين اتهموا الحكومة بعدم أداء واجبها من أجل حمايتهم.

وكان العبادي أعلن تغيير الإجراءات الأمنية عقب الانفجار، بما في ذلك سحب أجهزة مغشوشة للكشف عن المتفجرات لا تزال قيد الاستخدام رغم سجن الرجل الذي باعها إلى العراق بتهمة الاحتيال في بريطانيا.

من جهة أخرى، وافق قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس على توفير طائرات استطلاع ومدربين عسكريين لدعم التحالف الذي يكافح تنظيم «داعش» المتطرف في سورية والعراق، بعد أن ظل حذراً لفترة طويلة تجاه المشاركة المباشرة في تلك الجهود.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ: «حلف شمال الأطلسي لديه قدرات فريدة لإحداث فرق ... سوف نوفر مزيداً من الدعم لشركائنا لكي يتمكنوا من تأمين بلادهم والتصدي للتطرف العنيف».

وأوضح ستولتنبرغ أن قادة الحلف العسكري اتفقوا خلال قمة في وارسو على إرسال مدربين إلى العراق مجدداً، حيث كان للحلف وجود هناك خلال الفترة من2004 حتى 2011. وسوف يتوجه فريق إلى بغداد «قريباً» لبدء الاستعدادات، بحسب ستولتنبرغ.

وقال ستولتنبرغ إن قادة الحلف اتفقوا «من حيث المبدأ» على أن توفر طائرات الاستطلاع «أواكس» الخاصة بهم، الدعم إلى قوات التحالف. وستعمل الطائرات في المجال الجوي التركي والدولي من أجل فحص المجال الجوي فوق كل من العراق وسورية.

العدد 5055 - السبت 09 يوليو 2016م الموافق 04 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً