اشاد رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد في مقابلة صحافية نشرت اليوم السبت (9 يوليو/ تموز 2016) بقوات الامن في بلاده بعد مرور اول شهر رمضان بدون اعتداءات في تونس منذ 2012 داعيا في الوقت نفسه الى استمرار اليقظة.
وقال الصيد في مقابلة مع صحيفة الصباح اليومية التونسية "توفقنا بعون الله وبفضل ما رسمناه من خطط أمنية وبفضل جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية وتعاون المواطنين إلى أن يكون شهر رمضان لهذه السنة شهر سكينة وأمن وطمأنينة".
واضاف "بقدر اعتزازنا بهذه النجاحات فإنها تمثل خير حافز على ملازمة اليقظة الدائمة ومضاعفة الجهد وتفادي كل أشكال التراخي باعتبار أن المخاطر الإرهابية ما زالت قائمة وأن العصابات الإرهابية قد تلجأ إلى عمليات يائسة أضف إلى ذلك ما يتّسم به محيطنا الجيوسياسي من اضطراب والوضع الدقيق في ليبيا الشقيقة".
وتواجه تونس التي تعد النجاح الوحيد في انتفاضات "الربيع العربي" منذ 2011 تناميا للتنظيمات والاعتداءات المتطرفة الدامية التي استهدفت قوات الامن وسياحا اجانب خصوصا.
وكان رمضان صيف 2013 شهد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو وذلك بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في شباط/فبراير من العام ذاته.
ودخلت البلاد اثر اغتيال البراهمي ازمة سياسية حادة هددت الانتقال الديموقراطي الذي انقذ في نهاية المطاف ب "حوار وطني" رعاه رباعي اهم منظمات المجتمع المدني في البلاد وحاز رعاته جائزة نوبل للسلام في 2015.
وشهد رمضان 2014 اسوا اعتداء على الجيش التونسي شهد مقتل 15 جنديا في جبال الشعانبي غرب البلاد.
وفي 26 حزيران/يونيو 2015 شهدت تونس اعتداء على سياح في فندق بضواحي سوسة (وسط شرق) ما اوقع 38 قتيلا.
وتضم التنظيمات الاسلامية المتطرفة الناشطة في سوريا والعراق وليبيا المجاورة الاف التونسيين.
كما تفكك اجهزة الامن التونسية بانتظام "خلايا ارهابية" في البلاد.
وفي هذا الاطار القي القبض على سبعة اشخاص الثلاثاء في منطقة المنيهلة قرب العاصمة. وكانت المنطقة نفسها شهدت في ايار/مايو عملية امنية واسعة النطاق بعد اسابيع من اعتداء غير مسبوق في مدينة بن قردان الواقعة قرب الحدود الجنوبية مع ليبيا.