بدت الحركة المرورية أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) في جسر الملك فهد الرابط مع البحرين، أقل من اعتيادية، فالطريق يخلو من زحام المركبات باستثناء مركبات محدودة تسير على مسافات متباعدة، الأمر الذي يعطي دلالةً على اختفاء زحام المنافذ الحدودية، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية.

نظرة سريعة لعدد السيارات المتجهة إلى البحرين، تعطي قناعة راسخة باختفاء الطوابير التي تطول في العطل الرسمية، فالمنطقة المؤدية لإنهاء إجراءات السفر تبدو خالية تماماً.

المواطن أحمد القحطاني أبدى دهشته من اختفاء الازدحام، مشيراً إلى أنه حاول التبكير في الوقت لتفادي الازدحام، وحرص مع أسرته للوصول إلى المعبر في اتجاه البحرين قبل الساعة الثانية ظهراً، الأمر الذي دفعه للتحرك من الدمام بعد صلاة الجمعة مباشرة. فيما يقول عمران التركي إنه لم يصدّق ما يحدث، فسرعة إنجاز إجراءات السفر أمر يدعو للرضا، لافتاً إلى أن عملية الدخول إلى دولة البحرين لا تستغرق غير دقائق معدودة.

أما معيض الزهراني، فيرى أن اختفاء الازدحام على جسر الملك فهد مرتبط بالتوقيت، فالكثير من الأسر تفضل السفر خلال ساعات المساء، مبيناً أن برنامج رمضان لا يزال قائماً، فالسهر حتى الصباح مستمر وبالتالي فإن النوم سيكون خلال النهار، متوقعاً أن تختلف الأمور في المساء.

وأشار عبدالله المرهون إلى أن الخدمة الجديدة التي أدخلتها مؤسسة الجسر أخيراً بتركيب كاميرات لرصد الازدحام وحركة السير، تمثل خدمة كبرى في التعرف على الوضع بالدقة، لافتاً إلى أن عملية التعرف على الازدحام بشكل دقيق لم تعد صعبة، مشيراً إلى أنه استطاع الوقوف على الوضع من خلال الدخول على الروابط الخاصة، ما جعله يقرّر الانطلاق بعد صلاة الظهر.

على الجانب السعودي، تعج الحركة بأعداد كبيرة من الجاليات الوافدة، إذ حرصت الأسر على الوجود في المنطقة للاستمتاع ببعض الوقت بالقرب من مياه البحر، إذ عمدت الكثير من الأسر على افتراش المنطقة المزروعة بالخضرة والتقاط الصور، فيما حرصت بعض العائلات على الوجود في المنطقة منذ الصباح الباكر.