اقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة ثلاثة مسؤولين امنيين في بغداد من مناصبهم بعد اعتداء في الكرادة اوقع 292 قتيلا الاحد وبعد ساعات على هجوم جديد اودى بحياة 40 شخصا وتبناهما تنظيم الدولة الاسلامية.
كما أعلن العبادي الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) قبول استقالة وزير الداخلية محمد الغبان الذي قدم استقالته إثر الاعتداء الانتحاري الذي وقع الاحد بحافلة ركاب صغيرة مفخخة في حي الكرادة المكتظ.
وتبنى اعتداء الكرادة الذي ادى ايضا الى اضرار هائلة، تنظيم داعش الذي ما زال قادرا على الضرب بهجمات انتحارية تؤدي الى سقوط اعداد كبيرة من القتلى، رغم الهزائم التي لحقت به.
وقع اعتداء الكرادة الذي يعد أحد الهجمات الاكثر دموية منذ الغزو الاميركي للعراق (2003-2011)، اثناء تسوق العراقيين قبل عيد الفطر.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان ان "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر الجمعة امرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، واعفاء مسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم". وقائد عمليات بغداد هو الفريق عبد الامير الشمري.
واوضح مصدر مقرب من العبادي ان المسؤولين الاخرين اللذين تم اعفاؤهما، هما رئيس استخبارات بغداد في وزارة الداخلية، والمسؤول عن أمن العاصمة في مكتب مستشار الامن الوطني.
وجاء قرار رئيس الوزراء بعد ايام على تقديم وزير الداخلية محمد الغبان استقالته التي أعلن العبادي الجمعة انه قبلها في الحال.
وقال العبادي في بيان ان "وزير الداخلية قدم استقالته وقبلتها في اليوم نفسه"، مشددا على ان "وزارة الداخلية هي لكل المواطنين ويجب ان تكون بعيدة عن التحزب والتسييس".
وتعهد رئيس الوزراء "القضاء على الفساد في وزارة الداخلية"، مؤكدا ان "الفاسد لن نجعله يشعر بالراحة والامان وسنلاحقه اينما كان".
وكان الغبان عزا سبب تقديمه استقالته الى "تقاطع الصلاحيات الامنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية"، مشيرا الى "خلل اساسي" في هذا القطاع.
وقال الغبان ان الشاحنة الصغيرة المفخخة في الكرادة أتت من محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، ما يعني انها تمكنت من عبور نقاط المراقبة الامنية بلا عراقيل. وقبل العبادي استقالة وزير الداخلية.
- قذائف وإطلاق نار وانتحاريون -وأعلن رئيس الوزراء اقالة مسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد بعد ساعات على اعتداء بلد الذي أسفر عن مقتل اربعين شخصا على الاقل واصابة 74 اخرين في المدينة التي تبعد 70 كيلومترا شمال بغداد، بحسب حصيلة جديدة للمتحدث باسم وزارة الصحة احمد الرديني. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى 30 قتيلا وخمسين جريحا.
واستهدف الهجوم مرقد السيد محمد ابن الامام الهادي المعروف بـ"سبع الدجيل" في محافظة صلاح الدين.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ان قصفا بقذائف الهاون استهدف المرقد فجرا قبل ان تقتحمه مجموعة مسلحين انتحاريين وتقوم بإطلاق النار.
واوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ان اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق تجاري قرب المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم بحسب ما اوردت وكالة "اعماق" التي تنقل اخبار التنظيم الذي غالبا ما يستهدف المدنيين الشيعة.
وافادت الوكالة الجمعة ان "خمسة انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا قبل منتصف ليل الجمعة تجمعا للحشد الشيعي عند مرقد محمد بن علي الهادي في قضاء بلد بصلاح الدين وقتلوا حراسه وتواجهوا مع عناصر الامن على مدى ساعات قبل ان يفجروا احزمتهم". ولم يشر بيان التنظيم الى إطلاق قذائف هاون.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق جان كوبيس في بيان "من الواضح أن هذا الهجوم الجبان ضد الضريح يهدف الى احياء التوترات الطائفية وإدخال العراق في الايام المظلمة للصراع الطائفي".
ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد الا ان المدينة محاطة بمناطق ريفية كثيرة ذات اكثرية سنية. وتسيطر القوات العراقية على جزء كبير من محافظة صلاح الدين وطردت التنظيم الجهادي من كبرى مدنها تكريت ومدينة بيجي.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على المدينتين بعد هجوم ساحق في حزيران/يونيو 2014 سمح له بالاستيلاء على مساحات واسعة، في مواجهة تفكك القوات العراقية.
لكن بعد أشهر وبمساعدة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن العشائر وقوات الحشد الشعبي، بدأت القوات العراقية تتقدم على التنظيم الجهادي.
وانبثق تنظيم داعش من تنظيمات اسلامية برزت بعد سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الاميركي للعراق في 2003.
ويشهد العراق مذ ذاك اضطرابات سياسية وامنية وازمات حكومية متكررة واعتداءات.
هؤلاء مجرمون خونه يضربون في بقاع الارض لاهمهم سني ولا شيعي ولا اضرحه ولا مقدسات اسلاميه نعلهم وقاتلهم الله في كل مكان