يخوض البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم وزميله الألماني نيكو روزبرغ سباق الأحد على حلبة سيلفرستون التي تحتضن جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، وهما تحت المجهر بعد الإنذار الأخير الذي وجهه لهما مديرهما توتو وولف.

ويأتي الإنذار الأخير بعد الحادث الذي حصل الأحد الماضي على حلبة سبيلبرغ النمسوية حين انتزع هاميلتون فوزه الثالث هذا الموسم من زميله روزبرغ في اللفة الختامية بعد حادث تصادم بينهما تسبب بتحطيم الجناح الأمامي لسيارة الألماني الذي أنهى السباق في المركز الرابع، بعد أن تجاوزه الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول-تاغ هيوير) والفنلندي كيمي رايكونن (فيراري).

وفتح مراقبو السباق تحقيقا بحق روزبرغ؛ بسبب قطعه الطريق على هاميلتون حين كان الأخير يحاول تجاوزه، ومواصلته السباق بسرعة بطيئة والقطع تطاير من سيارته، ما شكل تهديدا لسلامة السائقين الآخرين، ثم توصلوا إلى قرار بمعاقبته من خلال إضافة 10 ثوان على توقيته من دون أن يؤثر ذلك على مركزه الرابع.

وهدد مدير فريق مرسيدس توتو وولف باتخاذ إجراءات نتيجة ما حصل بين سائقي الفريق اللذين احتكا ببعضهما 3 مرات هذا الموسم.

وفي مؤتمر صحافي عشية سباق الأحد الذي سيكون على ارض هاميلتون، كان وولف واضحا بان عواقب الاحتكاك مجددا ستكون وخيمة على السائقين، لكن مع تجنب إصدار الأوامر لهما، اقله في سباق الأحد.

وفي بيان مستقل أصدره الفريق الألماني بعد اجتماع في مقره في براكلي، أكد أبطال العالم «التشدد في تطبيق قواعد الاشتباك لتشمل روادع اكبر في ما يخص الاحتكاك بين سيارتينا».

وأشار أبطال العالم إلى أن الأوامر لن تطبق إلا «كملاذ أخير» وإذا فشل السائقان «في احترام قواعد الاحتكاك التي تمت مراجعتها».

وضيق هاميلتون بفوزه السابع والأربعين خلال مسيرته الخناق على زميله روزبرغ المتصدر، إذ أصبح الفارق بينهما 11 نقطة عوضا عن 24 (153 مقابل 142)، وهما ابتعدا بفارق كبير عن سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل (96 نقطة) الذي خرج من سباق الأحد الماضي خالي الوفاض، بعدما تعرض لثقب في إطار سيارته ما تسبب بفقدانه السيطرة واصطدامه بحائط الأمان.

وسبق لسائقي مرسيدس أن احتكا ببعضهما في اللفة الأولى من سباق اسبانيا؛ ما تسبب بخروجهما، ثم تكرر الأمر في السباق الكندي لكن من دون أي عواقب.

وعبر هاميلتون في مؤتمر صحافي عشية سباق سيلفرستون عن ارتياحه لأنه «ما زال بإمكاننا التسابق، وهذا أمر ايجابي. لا توجد هناك أوامر من الفريق... على الجميع بالتالي أن يكون متحمسا».

ورفض هاميلتون، على غرار روزبرغ وولف أيضا، إعطاء أي تفاصيل حول القواعد الجديدة التي تم الاتفاق عليها مع الفريق لان هذه النقاشات «كانت خاصة وسرية».

ولم يكن وولف راضيا عما قام به هاميلتون في سباق الأحد الماضي، على رغم أن روزبرغ كان المخطئ بإقفاله الطريق على زميله بطل العالم، لأنه رأى بأن الخطوة التي قام بها الأخير في اللفة الأخيرة كادت تؤدي إلى خروج سائقي الفريق الألماني، مؤكدا «ان خطوة من هذا النوع لا يمكن أن تحصل مجددا».

وأشار وولف إلى أن الفريق اعلم السائقين بأن حرية التسابق بينهما «تترافق مع واجب احترام قيم الفريق»، رافضا الإفصاح عن نوع العقوبة التي يمكن أن تطالهما في حال خالفا «قواعد الاشتباك»، مضيفا «لن انشر التفاصيل إلى العلن... انه شأن داخلي. انه كتفاصيل العقد مع عواقب رياضية ومالية».

التجارب الحرة

سجل بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون أسرع زمن أمس (الجمعة) في التجربة الحرة الأولى والثانية للسباق مع اقتصار زميله بفريق مرسيدس نيكو روزبرغ في المرآب خلال التجربة الثانية؛ بسبب مشاكل في سيارته.

وحقق هاميلتون أسرع زمن للفة مسجلا دقيقة واحدة 31.654 ثانية في التجربة الأولى، وتلاه زميله بفريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ، متصدر الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم، مسجلا دقيقة و31.687 ثانية. وفي اللفة الثانية حقق هاميلتون أسرع زمن بدقيقة و31 ثانية و660 جزءا من الثانية بينما لم يخرج زميله روزبرغ على المضمار.

وقال في نهاية التجربة الأولى إنه عانى من مشكلة في نظام إعادة الطاقة في سيارته والذي يعيد انتشار الطاقة الحرارية من العوادم والفرامل.

وحل سائقا فريق ريد بول داينل ريكياردو وماكس فيرستابين في المركزين الثاني والثالث في التجربة الثانية.