كشفت الشرطة البريطانية أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016)، زيادة كبيرة في جرائم الكراهية في الأسابيع التي سبقت وتلت الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في 23 يونيو/ حزيران الماضي، والتي شهدت خلافاً بشأن الهجرة في المناظرات التي سبقت الاستفتاء.
وقال المجلس الوطني لقادة الشرطة إن الأخيرة تلقت أكثر من 3 آلاف بلاغ عن حوادث كراهية في الفترة بين 16 و30 يونيو الماضي؛ أي بارتفاع بنسبة 42 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. وقال مسئول جرائم الكراهية في المجلس، مارك هاملتون: «لدينا مؤشر واضح الآن إلى زيادة حالات الإبلاغ عن جرائم الكراهية في أنحاء البلاد، ونستطيع أن نرى زيادة كبيرة في الأسابيع الأخيرة». وأكد أن «هذا غير مقبول ويقوض التنوع والتسامح الذي يجب أن نتحلى به».
وأبلغ مناهضو العنصرية سابقاً عن زيادة هذه الهجمات التي تشتمل على الإساءة اللفظية والجسدية، في الأيام التي تلت التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث هاملتون عن بلوغ الاساءات ذروتها في 25 يونيو الماضي، أي غداة إعلان نتيجة الاستفتاء، حيث بلغ عدد الحوادث 289 حادثاً. إلا أنه قال إن العدد انخفض بعد ذلك. وأمس الأول (الخميس) أرسلت العديد من المغلفات التي تتضمن عبارات مسيئة ومسحوقاً أبيض إلى العديد من المساجد في لندن وعضو في مجلس اللوردات البريطاني.
وكانت الشرطة أغلقت أقساماً من البرلمان بعد أن تلقى عضو مجلس اللوردات المسلم نظير أحمد إحدى تلك الرسائل. إلا أنه تبين لاحقاً أن المسحوق الذي في الرسالة لم يكن ضاراً.
كما أعلن مسجد «نور الإسلام» في مدينة ليتون شرق العاصمة في بيان أنه استهدف إضافة إلى عدد آخر من المساجد من بينها مسجد عائشة في توتنهام، و»دار رعاية المسلمين» في فنزبيري بارك شمال لندن، بحسب صحيفة «ايفننغ ستاندرد».
العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ