أجرى الرئيس الباجي قايد السبسي مشاورات جديدة أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) بشأن مبادرته لـ «حكومة الوحدة الوطنية» المقرر أن تحل محل حكومة الحبيب الصيد الحالية.
وشملت المشاورات أمس دفعة جديدة من الأحزاب وعددها 5 مكونة لائتلاف يساري بقصر الرئاسة في قرطاج. وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي، السياسي محمد الكيلاني وهو متحدث باسم الائتلاف أن اللقاء مع رئيس الدولة بحث مسار تقدم مبادرة حكومة الوحدة وأهمية تكوين قوة سياسية عريضة تكون سنداً فعلياً للحكومة الجديدة للخروج بالبلاد من الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
وكان الرئيس السبسي تقدم إلى الأحزاب والمنظمات المشاركة في الحوار الوطني بشأن حكومة الوحدة بوثيقة تضم أولويات عمل الحكومة.
وتعكف الأحزاب على مناقشة الوثيقة بمعية لجنة خبراء مكلفة من الرئاسة قبل الإمضاء عليها خلال أسبوع، ومن ثم الانطلاق في مناقشة تركيبة الحكومة الجديدة. وتشارك غالب الأحزاب في المشاورات، لكن أبرز كتلة معارضة في البرلمان وهي الجبهة الشعبية كانت أعلنت مقاطعتها للحوار الوطني؛ بسبب معارضتها برنامج عمل الحكومة وأولوياتها.
وحددت المهام الكبرى للحكومة الجديدة بتعزيز الجهود في مكافحة الإرهاب ودفع الاستثمار وتوفير فرص عمل للعاطلين وانعاش الاقتصاد المتهاوي.
وستحل حكومة الوحدة الوطنية محل حكومة الحبيب الصيد الحالية التي استلمت مهامها مطلع 2015 بعد الانتخابات التي أجريت في نهاية 2014. وكان الصيد أجرى مطلع العام الجاري تعديلاً وزارياً، لكن لم يؤد ذلك إلى حلحلة الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد.
العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ