أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) 3 مسئولين أمنيين في بغداد من مناصبهم، بعد اعتداء في الكرادة أوقع 292 قتيلاً، وبعد ساعات على هجوم جديد أودى بحياة 40 شخصاً، وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وأعلن رئيس الوزراء إقالة مسئولي الأمن والاستخبارات في بغداد بعد ساعات على الهجوم الذي استهدف مرقد السيدمحمد ابن الإمام الهادي المعروف بـ «سبع الدجيل» في محافظة صلاح الدين وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة 74 آخرين في المدينة التي تبعد 70 كيلومتراً شمال بغداد.
بغداد - أ ف ب، د ب أ
أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) 3 مسئولين أمنيين في بغداد من مناصبهم، بعد اعتداء في الكرادة أوقع 292 قتيلاً يوم الأحد الماضي، وبعد ساعات على هجوم جديد أودى بحياة 40 شخصا، وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
والاعتداء الانتحاري الذي وقع الاحد بشاحنة صغيرة مفخخة في حي الكرادة المكتظ، أثار غضب العراقيين الذين يعتبرون حكومتهم غير قادرة على حماية المدنيين وعلى تطبيق إجراءات أمنية فعالة. وتبنى اعتداء الكرادة الذي أدى أيضاً إلى أضرار هائلة، تنظيم «داعش»، الذي لايزال قادراً على الضرب بهجمات انتحارية تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى، على رغم الهزائم التي لحقت به.
ووقع اعتداء الكرادة الذي يعد إحدى الهجمات الاكثر دموية منذ الغزو الأميركي للعراق (2003-2011)، أثناء تسوق العراقيين قبل عيد الفطر.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان: إن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر اليوم (أمس) أمراً بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، وإعفاء مسئولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم». وقائد عمليات بغداد هو الفريق عبدالأمير الشمري.
وأوضح مصدر مقرب من العبادي أن المسئولين الآخرين اللذين تم اعفاؤهما، هما رئيس استخبارات بغداد في وزارة الداخلية، والمسئول عن أمن العاصمة في مكتب مستشار الأمن الوطني.
وجاء قرار العبادي بعد أيام على إعلان وزير الداخلية العراقي محمد الغبان استقالته، موضحاً أنه أقدم على هذه الخطوة؛ بسبب «تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى «خلل أساسي» في هذا القطاع.
وقال الغبان إن الشاحنة الصغيرة المفخخة في الكرادة أتت من محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، ما يعني أنها تمكنت من عبور نقاط المراقبة الأمنية بلا عراقيل. وقبل العبادي استقالة وزير الداخلية.
قذائف وإطلاق نار وانتحاريون
وأعلن رئيس الوزراء إقالة مسئولي الأمن والاستخبارات في بغداد بعد ساعات على اعتداء بلد الذي أسفر عن مقتل 40 شخصا على الاقل واصابة 74 آخرين في المدينة التي تبعد 70 كيلومترا شمال بغداد، بحسب حصيلة جديدة للمتحدث باسم وزارة الصحة احمد الرديني.
وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى 30 قتيلاً و50 جريحاً. واستهدف الهجوم مرقد السيدمحمد ابن الإمام الهادي المعروف بـ «سبع الدجيل» في محافظة صلاح الدين. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن قصفاً بقذائف الهاون استهدف المرقد فجراً، قبل أن تقتحمه مجموعة مسلحين انتحاريين وتقوم بإطلاق النار.
واوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق تجاري قرب المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف.
في المقابل، ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أمس أن حصيلة هجوم أمس ارتفعت الى نحو 50 شخصا واصابة 94. وابلغت مصادر في مستشفى بلد وشهود عيان وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «ان حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مرقد الامام السيدمحمد شمالي قضاء ارتفعت الى نحو 50 قتيلا بينهم جثث متفحمة مجهولة الهوية واصابة 94 آخرين حالة عدد منهم غير مستقرة».
وتبنى «داعش» الهجوم بحسب ما أوردت وكالة «اعماق» التي تنقل اخبار التنظيم الذي غالباً ما يستهدف المدنيين.
وافادت الوكالة أمس أن «5 انغماسيين... هاجموا قبل منتصف ليل الجمعة تجمعاً للحشد الشيعي عند مرقد محمد بن علي الهادي في قضاء بلد بصلاح الدين وقتلوا حراسه وتواجهوا مع عناصر الامن على مدى ساعات قبل ان يفجروا احزمتهم». ولم يشر بيان التنظيم إلى إطلاق قذائف هاون.وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق جان كوبيس في بيان «من الواضح أن هذا الهجوم الجبان ضد الضريح يهدف إلى إحياء التوترات الطائفية وإدخال العراق في الأيام المظلمة للصراع الطائفي».
تدخل «سرايا السلام»
ويأتي ذلك فيما دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر بعد منتصف الليلة قبل الماضية اتباعه من «سرايا السلام» المسلحة للتوجه إلى قضاء بلد لحماية مرقد «السيد محمد». ووصف الصدر في بيان صحافي هجوم «داعش» بأنه «وحشي» استهدف المقدسات وقال إنه «على سرايا السلام التوجه إلى المكان المقدس بالتنسيق مع القوات العراقية المختصة والمشاركة في إخماد الحرائق وحماية المكان بدون صدام مع أحد لأن الهدف هو حماية المقدسات».
العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ