قالت الجمعية البحرينية للشفافية في بيانٍ لها اليوم الجمعة (8 يوليو/ تموز 2016) إنه "في صبيحة اليوم الجمعة تم منع رئيس الجمعية البحرينية للشفافية شرف الموسوي من السفر من منفذ جوازات جسر الملك فهد في طريقه للمملكة العربية السعودية، وأرجع بعد ساعة من إيقافه. مع المحامي محمد التاجر وبذلك يضاف هذان الناشطان لقائمة الممنوعين من السفر دون أمر تسبيب أو قضائي".

 ورأت الجمعية أن "قرار المنع من السفر يتعارض مع التزام البحرين بتنفيذ بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والمادة 23 من دستور البحرين والمقررات الأممية والعهود الدولية الأخرى، ومنها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، والمادة 12 بند 2 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تنص على "لكل فرد حرية مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده" وتتعارض مع تعهدات البحرين أمام مجلس حقوق الإنسان والتزامها بتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق".

واعتبرت الجمعية أن "قرار منع رئيسها من السفر يحد من دور ونشاط الجمعية للقيام في مكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة والشفافية كما يعتبر عامل لحصار الجمعية من الالتقاء بمثيلاتها من الجمعيات العربية وحضور الأنشطة المماثلة على المستوى العربي والدولي. ويعد هذا المنع مؤشراً سلبياً للحد من فعالية المجتمع المدني، خاصة إذا أضيف لما تعرض له نشطاء حقوق الإنسان ويتعارض وإعلان الأمم المتحدة حول المدافعين عن حقوق الإنسان التي وقعت عليه مملكة البحرين، وعن التزاماتها تجاه الأمم المتحدة ممثلة بالاتفاق مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بحماية النشطاء المتعاونين مع الامم المتحدة".

 ودعت الجمعية البحرينية للشفافية "السلطات المسئولة عن قرار المنع إلى التراجع عن قرارها لما يصب ذلك في خدمة أهداف الجمعية والبحرين لمكافحة الفساد وفي الالتزام بالتعهدات التي صادقت عليها البحرين متمثلة في العقود واتفاقيات حقوق الإنسان والمفوضية السامية والحفاظ على حق حرية الحركة والتنقل لجميع العاملين في المجتمع المدني وحقوق الإنسان لتلبية واجباتهم الحقوقية والاجتماعية والإنسانية".