أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري، العمل على إنشاء متنزه عام في وادي الحنينية، يضم العين الشهيرة بعد أن بشّر بعودتها.
وأضاف لـ»الوسط»، أن «العين لا تزال تنبض بالحياة في ظل وجود الماء في قاعها، وهي ومجموع المنطقة بحاجة لبعض التعديلات على الوثائق والأوراق الرسمية لتصبح ملكا للبلدية، وقد سجلت بالفعل باسمها».
ويوم أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016)، عاينت «الوسط» الوادي، والذي يمتد على مساحة شاسعة، تضم منتزهاً بالقرب من عين الحنينية المحاطة بالأسلاك الحديد، فيما كانت شكاوى الأهالي تتركز حول تحويل المنطقة التي تمثل لهم متنفساً طبيعياً، إلى منطقة مشاريع بناء تعلوها حوائط الاسمنت عوضاً عن أشجارها الخضراء.
ردا على ذلك، قال الأنصاري: «المنطقة بحاجة لتطوير لتحقيق استفادة أكبر للأهالي، بما يشمل انشاء مدارس ومراكز اجتماعية، إلى جانب مستشفى عام ومركز لغسيل الكلى ومركز صحي مساند للمركز الحالي، بالإضافة لإنشاء مشاريع إسكانية جديدة». مضيفا «المنطقة تفتقر للمداخل والمخارج، غير أن الشارع الجديد الذي يمتد من شارع الحنينية الرئيسي حتى شارع المعسكر، من شأنه حل المشكلة والإسهام في تطوير المنطقة».
وتابع «في ظل النمو الإسكاني الكبير في المنطقة، نصبح مضطرين لتطوير المنطقة بما يشبه الشر الذي لا بد منه، فالزحف العمراني بحاجة لمناطق جديدة بعد استنفاد القديم منها والتي تشمل الرفاعين، وخارطة المنطقة تؤشر لوادي الحنينية الذي نأمل بقاءه على ما هو عليه لاستفادة الأهالي، ولذا نحن حريصون على الاحتفاظ بالبر في الداخل والغالبية من مساحة الوادي لا تزال موجودة وتحتضن الأهالي كمتنفس طبيعي».
وأردف «رغم ذلك فإن القلق الأهلي موجود خوفا على المساحة الحالية للوادي، ونحن في المجلس البلدي نتفهم ذلك، فالزحف العمراني بلا شك ساهم في تغيير بعض من ملامح المنطقة والتي تمتد بأشجارها وطبيعتها لعوالي، لكننا إلى جانب ذلك نؤكد على أننا مع تطوير جزء من الوادي لا كله، فتحويله بالكامل لمشاريع أمر لن يرضينا كأهالي وكمجلس بلدي».
العدد 5053 - الخميس 07 يوليو 2016م الموافق 02 شوال 1437هـ