عرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على موسكو "يداً ممدودة بالحوار" اليوم الخميس (7 يوليو / تموز 2016)قبل يوم من اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في وارسو لبحث سبل تعزيز وسائل الردع ضد روسيا.
وقالت ميركل إن ألمانيا -التي ساعدت في تخفيف حدة الحرب الباردة من إقامة علاقات ودية مع الدول الشيوعية في شرق أوروبا آنذاك- تريد علاقة بناءة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وأضافت أمام البرلمان "هذا يعني ردع وحوار. الالتزام الواضح بالتضامن مع شركائنا في الحلف... ويد ممدودة بالحوار".
ويهيمن على قمة حلف شمال الأطلسي التي تعقد على مدى يومين في وارسو تعامل الحلف مع روسيا والصراع في شرق أوكرانيا الذي يتهم الغرب موسكو بتأجيجه. وأدى الصراع إلى فرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا واتخاذ موسكو إجراءات مضادة.
وتقول روسيا إن الحلف وليس موسكو هو من يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع في أوروبا مشيرة إلى أن أكبر تحديث لقدرات حلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة والدرع الصاروخي الأمريكي تعد أمورا تثير القلق.
وتريد الولايات المتحدة تسليم القيادة والتحكم في الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي في وارسو. وقالت ميركل إن هذا النظام -الذي يعد جزءا من الحماية الأمريكية ضد الصواريخ الإيرانية-هو نظام دفاعي بحت.
وأضافت لبعض المشرعين الذين قاطعوها من المعارضة هذا الأمر "ليس موجها ضد روسيا. لا يؤثر على التوازن الاستراتيجي بين حلف شمال الأطلسي وروسيا".