قالت فرنسا اليوم الخميس (7 يوليو / تموز 2016) إن التهدئة التي أعلنها الجيش السوري لثلاثة أيام بعموم البلاد غير كافية وإنه من غير الواقعي توقع إحياء محادثات السلام دون هدنة طويلة الأمد.
وأعلن الجيش السوري "نظام التهدئة" لمدة 72 ساعة -وهو مصطلح استخدمه للإشارة إلى هدنة مؤقتة -أمس الأربعاء هي أيام عيد الفطر الثلاثة لكن بعض القتال استمر.
وبعد إعلان التهدئة قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنها تقل كثيرا عن "التعهدات التي قطعت في فيينا من أجل وقف شامل ومستمر لإطلاق النار."
وقال المتحدث "سنحكم على إعلان "نظام التهدئة" في ضوء النتائج الملموسة على الأرض. بدون هدنة كاملة ومستمرة وبدون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سوريا لا يمكن توقع استئناف المفاوضات."
والهدنة هي الأولى التي تعلن بأنحاء سورية منذ تلك التي توسطت فيها قوى أجنبية في فبراير شباط لتسهيل المحادثات من أجل إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات. وانهارت تلك الهدنة بشكل كبير ونسف العنف المتصاعد المحادثات.
وقالت المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية السورية تقدمت اليوم الخميس إلى مدى إطلاق النار على الطريق الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب مقتربة من هدفها بتطويق معاقل المعارضة في المدينة.
وقطعت فرنسا -التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة وقادت غارات جوية على المتشددين في سورية-علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في 2012 احتجاجا على ما وصفته بالسياسات القمعية للرئيس بشار الأسد.