اندلعت النيران مرة أخرى اليوم الخميس (7 يوليو/ تموز 2016) في مجمع "بوعلي سينا" للبتروكيمياويات في ميناء ماهشهر بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران.
وذكرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية أنه تم فجر اليوم السيطرة على النيران التي اندلعت في أحد أبراج العمليات في مجمع "بوعلي سينا" عصر أمس (الأربعاء).
وقالت الوكالة إنه بناء على التقارير الواردة فان السبب في اندلاع النيران هو تسرب النفثا (مجموعة مشتقات بتولية وسيطة) من المخزن رقم 2001 في مجمع البتروكيمياويات والحرارة الشديدة في المكان.
قال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء عبدالله العلي، إن «الجهات الأمنية والمعنية اتخذت كافة الاحترازات والاستعدادات، للتعامل مع أية تطورات محتملة على الصعيد المحلي، تنتج عن حادث انفجار مجمع للبتروكيماويات، في المنطقة الجنوبية الغربية من إيران»، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية.
وأفاد اللواء العلي بمتابعة الإدارة لتطورات الموقف مع الجهات المعنية أولا بأول، لدراسة احتمال تأثر الكويت بتسرب الملوثات الناجمة عن الانفجار، موضحا أن «المؤشرات الأولية مطمئنة، وأن الكويت خارج نطاق خطر التلوث البيئي والبحري، من ذلك الانفجار».
وأكد اللواء العلي على مخاطبة كل الجهات المعنية، حيث بينت خرائط الأرصاد الجوية أن اتجاه الرياح، وإلى يوم غد الجمعة ستكون شمالية غربية، ما يعني أن التسربات الغازية والملوثات الهوائية الأخرى متجهة إلى الجنوب الشرقي باتجاه السواحل الجنوبية لإيران.
وأضاف اللواء العلي أن «موقع الانفجار يبعد مسافة 180 كيلو عن الحدود الكويتية، وأن غالبية إنتاج المصنع مشتقات بترولية ومواد متطايرة تشتتها الرياح بعيدا عن الكويت، مردفا أن احتمال تأثر الكويت بها ضعيف»، ومضيفا أن «الإدارة العامة للدفاع المدني قامت بالتنسيق مع مركز الحرس الوطني للدفاع الكيماوي، للإبلاغ عن أية قراءات سلبية للمحطات في المنطقة الشمالية، في حال وجودها، وأن الحرس الوطني جهز دورية وآلية رصد للتوجه إلى أقرب نقطة، في حال رصد أي ملوثات عن طريق المنظومة».
وأشار اللواء العلي إلى أن «الإدارة نسقت كذلك مع الهيئة العامة للبيئة لمتابعة المجسات الخاصة بالاستشعار عن المواد الكيميائية وإبلاغ الإدارة في حالة رصد أي مواد كيميائية».
وذكر أنه تم التنسيق في هذا الخصوص مع وزارة الكهرباء والماء، حيث سيكثف العاملون بها أخذ عينات من البحر والإبلاغ عن أي مستجدات يرصدونها، في ذلك للتعامل معها.
ونوه اللواء العلي إلى أن التنسيق قائم أيضا مع مركز الكوارث، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الأوضاع.
وشدد اللواء العلي على أن «الإدارة العامة للدفاع المدني استنفرت كافة جهودها للتنسيق مع الجهات المعنية، في وزارات الدولة المختلفة لمتابعة ورصد أية تطورات ومستجدات».