يبدو من المرجح أن يحتفظ رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول بالسلطة بعد أن حصل على دعم زعيم سياسي مستقل اليوم الخميس (7 يوليو / تموز 2016) لكن المنافسة الشديدة في الانتخابات تشير إلى أن مزيدا من الأوقات الصعبة سياسيا واقتصاديا تنتظر البلاد.
وهناك مؤشرات على أن عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات الساخنة التي جرت يوم السبت قد بدأ ينال من الاقتصاد الأسترالي إذ خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز توقعاتها للتصنيف الائتماني للبلاد من مستقر إلى سلبي.
وتوجه ترنبول جوا إلى ولاية كوينزلاند الشمالية ليفوز بمساندة بوب كاتر وهو عضو سابق في الائتلاف المحافظ الحاكم والذي يحتمل أن يلعب دورا حاسما إذا لم يتمكن ترنبول من الاستحواز على 76 مقعدا في مجلس النواب وهي المقاعد المطلوبة لتشكيل الحكومة مباشرة.
وقال كاتر للصحفيين "نعلن اليوم مساندتنا... لحكومة يقودها ترنبول. أفعل ذلك دون حماسة كبيرة... سأحتفظ بحقي في تغيير (موقفي) في أي وقت في المستقبل."
ووفقا لأحدث توقعات هيئة الإذاعة الأسترالية فقد أصبح لدى ائتلاف ترنبول بعد مساندة كاتر 74 مقعدا في البرلمان بينما تستمر عملية فرز الأصوات.
ومن المتوقع أن يفوز حزب العمال بنحو 66 مقعدا مما يعني أنه بحاجة إلى الفوز بالستة مقاعد التي لم تعلن نتائجها وإبرام صفقات مع المستقلين الأربعة الباقين كي يتمكن من تشكيل الحكومة وهو تصور لا ترجحه مؤسسات استطلاعات الرأي.
وقال ترنبول للصحفيين بعد أن اجتمع مع كاتر "ما زلت أثق في أننا سنشكل الحكومة ونوحد البرلمان ما دام بوسعنا ذلك.
"سنوحد الأمة على هدف مشترك لضمان نمو اقتصادي قوي."