سجّلت عيادات الأطباء والمراكز الصحية تزايداً في حالات الإجهاد والدوار خلال الأيام الماضية، ما أرجعه الأطباء إلى أنه حالة اعتيادية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، ولكنهم حذروا من إهمال الغذاء المتوازن كما حذروا من الإسراف في تناول كميات من الأغذية وإهمال (نوعيّات الغذاء).
وقال استشاري الطب العام والجراحة جمال عبدالرسول الزيرة إن الآباء والأجداد كانوا يقولون مقولة يمكن أن نستفيد منهم في الشرح حيث كانوا يقولون: «شهر الصيام يقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول وهو العشرة الأولى يضرب الصيام في الشحم، والنصف الأوسط يضرب في اللحم، أمّا العشر الأواخر فيضرب العظم، ولهذا فإنّ جزءاً من هذا الكلام الشعبي الموروث صحيح إذا ما تم إهمال الغذاء المتوازن وتهميش معنى وفهم الصيام ومقاصده والتركيز على التهام وتخزين كميات من الأغذية، وحين يقول الأجداد إن العشر الأواخر يضرب فيها الصيام في العظم فذلك يعني أن الجسم يضطر لسحب البوتاسيوم والماغنسيوم والمعادن والأملاح التي يحتاجها من العظام حين لا تكون متوافرة في الغذاء الذي يتناوله الصائم.
وزاد الزيرة قوله: «في الصيام صحة وتكامل للجسم والروح، وكما في الحديث النبوي الشريف (صوموا تصحُّوا)، فإنّ العديد من الأبحاث الطبية أثبتت أن الصيام له الكثير من الفوائد ويشفي الكثير من الأمراض، لكن ذلك يلزم التناغم بين المعاني الروحية للصيام والحاجات الطبيعية لفترة الإفطار مساءً، فحين نصوم لمدة تتراوح بين 14 و16 ساعة فذلك يجعلنا نحذر من أن نفاجئ المعدة في أول الإفطار بالأغذية المليئة بالنشويات والسكريات والدهنيات والكربوهيدرات، بل حتى أولئك الذين يملأون أنفسهم بالسوائل قبل عشر دقائق من الإمساك، يرتكبون خطأً أيضاً.
وفيما يتعلق بحالات الدوار والإجهاد، فذلك لا يعود لسبب نقص كمية الأكل بل نوعية ومكونات الأكل الذي يتناوله الصائم، أمّا بالنسبة للكمية فمع شديد الأسف هناك ما هو متوافر أكثر من الطاقة واللازم، لكن مشكلتنا في نوعية الأغذية أو الأطعمة غير المفيدة، فمعظم المشاكل هي بسبب نقص البوتاسيوم وهو عنصر مهم جداً في المساهمة في صنع الأنزيمات في جسم الإنسان لضبط عملية الهضم وتوازن الكميات الغذائية، مشدداً على أننا ننسى دور الفواكه وهي مهمة لإنتاج المغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي يحتاج لها الجسم ويضطر لأن يمتصَّ من العظم حين تنقص هذه المعادن في الغذاء، مختتماً بالتأكيد على أهمية الإفطار المنوع بين الخضراوات والفواكه والأغذية المفيدة، وليكن الصيام نوعيّاً وليس كميّاً.
العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ
فعلا الأيام الأخيرة متعبة، وكأنها بداية الصوم،،لكني اعترف تغذيتي مو لهناك
أنا كثير ما أصاب بالدوار حتى في الأيام العادية خصوصا أثناء النهوض والوقوف للصلاة وفي شهر رمضان هذه
السنة مع الصيام زادت حالتي إلى حد الشعور بالسقوط على الأرض فأضطر ان أجلس أو أتوقف عن الحركة في
مكاني لعدة ثواني حتى يبتعد عني الدوار واستعيد قوتي ... لا أعلم ما سبب هذا الدوار؟ هل هناك مشكلة في
الأذن او نقص في مادة الجلوكوز او نقص بوتاسيوم وماغنسيوم..رغم محافظتي على تنال الأطعمة الطبيعية
والغنية بهذه المواد ولكن لازلت أعاني من هذه المشكلة.
يزداد الاجهاد مع تزامن الصيام مع انفلونزا والاسهال حيث انتشر الفيروس طوال الشهر الكريم ... عن نفسي كنت تعبت كثيرا ودوار شديد إلى الاغماء خصوصا مع ارتفاع حرارة الجو والعمل والرجوع لتجهيز الافطار ... جربت أخذ محاليل الاملاح التعويضية مع الافطار كانت مفيدة جدا
الأيام الأخيرة كنت متعبة جدا .. وقالت لي الوالدة هالمثل اللي قاله الطبيب الزيرة .. الله يعطيكم العافية وتقبل الله صيامكم