أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الأربعاء (6 يوليو/ تموز 2016) إبقاء 8400 جندي في أفغانستان حتى انتهاء ولايته في بداية 2017، مؤكداً أن الوضع على الأرض يبقى «خطيراً».
وقال أوباما في كلمة في البيت الابيض في حضور وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس أركان الجيوش المشتركة الجنرال جو دانفورد إن «طالبان لا تزال تشكل تهديداً (...) قوات الأمن الأفغانية غير قوية بما فيه الكفاية كما ينبغي أن تكون».
وكان البيت الأبيض تعهد حتى الآن إبقاء 5500 جندي في 2017 في عدد محدود من القواعد بينها (باغرام) قرب كابول وجلال آباد في شرق البلاد وقندهار في جنوبها.
وأضاف أوباما الذي انتخب العام 2008 على أساس وعد بإنهاء حربي العراق وأفغانستان أن «القرار الذي اتخذه اليوم سيتيح لمن يخلفني أن يستند إلى أساسات صلبة لمواصلة إحراز تقدم في أفغانستان وامتلاك المرونة الضرورية للتعامل مع تصاعد التهديد الإرهابي».
وتابع «لن أدع أفغانستان تستخدم كمعقل للإرهابيين»، مستخدماً صيغة سبق أن لجأ إليها مراراً في الماضي.
وإذا كان التدخل العسكري الواسع الذي بدأ بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة قد انتهى رسمياً نهاية 2014، فقد اضطر أوباما مرات عدة إلى تعديل الجدول الزمني لانسحاب القوات.
وجرت أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في يوليو 2015، لكن الجولة الثانية أرجئت إلى أجل غير مسمى بعد إعلان وفاة مؤسس طالبان الملا عمر.
ويشترط المتمردون لاستئناف هذه المفاوضات انسحاب نحو 13 ألف جندي أجنبي لا يزالون ينتشرون في أفغانستان.
وقتل أكثر من 2300 جندي أميركي خلال التدخل العسكري في أفغانستان.
العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ