استعادت القوات الحكومية اليمنية أمس الأربعاء (6 يوليو/ تموز 2016) السيطرة على قاعدة عسكرية في عدن بعد أن هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح أنهم متطرفون، كما أكد قائد القاعدة.
وقال قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة، العميد ناصر السريع لوكالة «فرانس برس» إن «قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها المتطرفين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك».
وقتل على الأقل 16 شخصاً بينهم عشرة جنود خلال هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا القاعدة وفي المعارك التي تلت ذلك.
وأضاف السريع أن قوات التحالف العسكري العربي التي تنشط في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، بدون أن يذكر أي حصيلة للخسائر البشرية.
ولم يقدم تفاصيل عن مصير الجنود الذين كانوا في المبنى الرئيسي للقاعدة التي سيطر عليها لفترة وجيزة نحو عشرين من المهاجمين.
وأكدت مصادر أمنية مقتل 10 جنود على الأقل وستة من المهاجمين الذين تمكن بعضهم من الفرار.
وحلقت طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي للتحالف فوق القاعدة التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون وفقاً لمصادر عسكرية وشهود.
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات بقاذفات الصواريخ والأسلحة الخفيفة اندلعت حول المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة العسكرية.
وهذه القاعدة الكبيرة مجاورة لمطار عدن الدولي.
وكان المهاجمون الذين يرتدون بزات عسكرية، نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بسيارتين مفخختين، قبل أن يستولوا على المبنى الرئيسي فيها.
وقد فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة ما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها.
وصرح مصدر في أجهزة الأمن لـ «فرانس برس» بأن عشرة عسكريين على الأقل قتلوا في الهجوم.
وذكر شهود أن تعزيزات عسكرية نقلت إلى القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الذي تطوقه قوات الأمن.
وأضافوا أن المدخلين الشمالي والشرقي لعدن اللذين يؤديان إلى خور مكسر أغلقا أمام حركة السير.
وتزامن الهجوم على القاعدة الأربعاء مع أول أيام عيد الفطر في اليمن.
من جهته، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر أثناء زيارته عدن عدم السماح «للمخربين بالتعرض لأمن السكان وعرقلة عمل الحكومة».
العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ