العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ

الكرملين: بوتين وأوباما يريدان تكثيف التنسيق بشأن سورية

أطفال سوريون يلعبون في أول أيام العيد أمام مبنى تضرر جراء القتال  - AFP
أطفال سوريون يلعبون في أول أيام العيد أمام مبنى تضرر جراء القتال - AFP

أعلن الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين والأميركي، باراك أوباما، خلال مكالمة هاتفية أمس (الأربعاء)، استعدادهما «لتكثيف التنسيق» العسكري بين البلدين في سورية، بحسب ما أعلن الكرملين.

وقال الكرملين في بيان: إن «الجانبين أكدا عزمهما على تكثيف التعاون بين العسكريين الروس والأميركيين في سورية».

وأضاف الكرملين أن «فلاديمير بوتين دعا محاوره إلى المساهمة في انفصال المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية مثل جبهة النصرة».

وشدد الرئيسان من جهة أخرى على أهمية استئناف مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد فشل جولتين من التفاوض غير المباشر بين الأطراف السوريين منذ بداية العام في جنيف.

وأعلن الجيش السوري أمس أول أيام عيد الفطر «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة على كل الأراضي السورية، الأمر الذي رحبت به واشنطن، مؤكدة رغبتها في التوصل مع روسيا إلى اتفاق دائم.

وبعيداً عن المعارك، وفي مدينة حمص في وسط البلاد، أدى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نادراً ما يظهر إلى العلن، صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا.

من جانب اخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية، جون كيري عقد أمس الأول (الثلثاء) اجتماعاً لم يكن مقرراً مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير وناقشا الحاجة إلى هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بعد يوم من تفجيرات انتحارية في ثلاث مدن سعودية.


الجيش السوري يعلن التهدئة لمدة 3 أيام ... وواشنطن ترحب

دمشق - أ ف ب

أعلن الجيش السوري أمس الأربعاء (6 يوليو/ تموز 2016) الذي صادف أول أيام عيد الفطر «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي السورية اعتباراً من أمس في وقت تدور معارك تنوعت أطرافها على جبهات عدة في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية صباح أمس عن بيان للجيش السوري «يطبق نظام التهدئة فى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة يوم 6 (يوليو) ولغاية الساعة الـ24 يوم 8 (يوليو) 2016».

ولم يحدد البيان إذا كان نظام التهدئة يشمل أيضاً قتال تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.

ويسري منذ 27 فبراير/ شباط الماضي اتفاق لوقف الأعمال القتالية فرضته الولايات المتحدة وروسيا في مناطق عدة لكنه يستثني التنظيم المتطرف و»جبهة النصرة».

ورغم الانتهاكات الواسعة التي تعرض لها الاتفاق، كما أنه انهار في حلب بعد حوالى شهرين على دخوله حيز التنفيذ، لم يعلن راعيا الاتفاق انهياره بل ضغطا من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت بدورها.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن «يبدو أن هذه التهدئة إعلامية فقط كونها سرعان ما شهدت خروقات خصوصاً في حلب التي تعرضت أحيائها الشرقية لقصف مدفعي صباحاً، وتتواصل فيها الاشتباكات كما في المناطق الواقعة إلى الشمال منها».

وفي مدينة حلب التي سقطت فيها هدنة 27 فبراير، تعرض حي المشهد، في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة، صباح أمس لقصف مدفعي أثناء صلاة العيد ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.

وقال أحمد ناصيف (30 عاماً)، وهو أحد سكان حي المشهد، لـ «فرانس برس»: «كنت أتوقع أن يسود الهدوء في أول أيام عيد الفطر وأن يتوقف القصف علينا على الأقل فترة العيد فقط ولكن منذ الصباح الباكر بدأت قذائف المدفعية تتساقط على الحي».

وأطلقت الفصائل بدورها قذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وتشهد سورية معارك على جبهات أخرى تنوعت أطرافها، إذ يشهد ريف اللاذقية الشمالي منذ أيام معارك تقدمت خلالها الفصائل الإسلامية على حساب قوات النظام وسيطرت على بلدة استراتيجية فيها، بحسب المرصد.

كذلك، تتواصل معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات سورية الديمقراطية في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي ومحيطها. ويسعى هذا التحالف من فصائل عربية وكردية إلى طرد الإرهابيين من هذه البلدة التي تقع على خط الإمداد الرئيسي بين معقلهم في الرقة والحدود التركية.

وبعيداً عن المعارك، وفي مدينة حمص في وسط البلاد، أدى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نادراً ما يظهر إلى العلن، صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا.

وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص بشكل كامل باستثناء حي الوعر الخاضع لسيطرة فصائل مقاتلة.

من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس بإعلان الجيش السوري «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي السورية، لكنه قال إنه يعمل مع روسيا وغيرها لتحويله إلى هدنة دائمة.

وأضاف للصحافيين خلال زيارة إلى الجمهورية السوفياتية السابقة جورجيا «نرحب بشدة بإعلان الجيش السوري فترة من الهدوء في الاحتفال بالعيد».

وتابع «نأمل كثيراً أن يتم احترامها من قبل جميع الأطراف وأن تصمد» مشيراً إلى أن التهدئة «تخضع للنقاش داخل المجموعة الدولية لدعم سورية» التي تضم 22 بلداً.

وقال كيري «باشرنا الآن مناقشات مستمرة مع مختلف الأطراف وضمنها روسيا بشأن إمكانية تمديد» ذلك، معرباً عن الأمل في أن تكون الهدنة «مؤشراً» إلى فرص مقبلة.

وتابع متسائلاً «هل 72 ساعة كافية؟ الجواب بسيط وهو لا. وهل 72 ساعة مرحب بها أكثر من لا شيء؟ الجواب هو نعم».

العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً