نفى حارس مرمى منتخب فرنسا لكرة القدم هوجو لوريس اليوم الأربعاء (6 يوليو/تموز 2016) سعي فريقه للثأر من خسارته أمام المنتخب الألماني في دور الثمانية لبطولة كأس العالم التي أقيمت بالبرازيل قبل عامين، وذلك عندما تتجدد المواجهة بين المنتخبين غدا الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا.
وقلل لوريس في الوقت نفسه من قيمة الفوز الذي حققه منتخب بلاده على نظيره الألماني (بطل العالم) في آخر مباراة ودية جرت بينهما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وصرح الحارس الفرنسي في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الأربعاء: "أعتقد أن مشاعر كل لاعب تبدو مختلفة عن الآخر قبل مثل هذه المباريات الهامة".
وأوضح لوريس: "من وجهة نظري أعتقد أن ما حدث في المونديال الأخير بات من الماضي الآن، والمباراة القادمة تبدو مختلفة".
أضاف لوريس "نحن الآن في الدور قبل النهائي لليورو ونريد حقا الفوز بتلك المباراة التي تقام على ملعبنا من أجل بلوغ النهائي".
ويمكن القول بأن فرنسا ليست من ضمن الدول الأكثر شغفا بكرة القدم في القارة العجوز، ولكن إقامة المباراة في مدينة مارسيليا، التي تبدو المدينة الحقيقية لكرة القدم في فرنسا، أمام أكثر من 60 ألف متفرج، من المرجح أن تلعب دورا هاما في تحفيز اللاعبين للوصول إلى المباراة النهائية.
وكشف لوريس "نحن نشعر بمؤازرة الجماهير حينما نخوض أي مباراة في فرنسا. في مثل تلك المباريات تكون الفارق ضئيلا بين الفرق، ونأمل من خلال المؤازرة المتوقعة من الجماهير أن نحصل على نقطة مئوية إضافية تساعدنا على النجاح".
وبلغ المنتخب الفرنسي المباراة النهائية في نسخة البطولة التي أقيمت على ملاعبه العام 1984 عندما تغلب على نظيره البرتغالي 3/ 2 بعد التمديد في مباراة الدور قبل النهائي بمدينة مارسيليا أيضا، إذ شهدت تسجيل أسطورة الكرة الفرنسي ميشيل بلاتيني هدف الفوز لفرنسا في الوقت الإضافي.
ويرى لوريس أن الفرصة تبدو مواتية أمام الجيل الحالي لتكرار الإنجازات التي حققتها الأجيال السابقة والوقوف على منصة التتويج مجددا.
وقال لوريس: "لقد كان مشوارنا في البطولة جيدا جدا، وتجنبنا مواجهة المنتخبات الكبرى. ولكن عندما تلعب أمام فريق قوي بحجم المنتخب الألماني فإن ذلك يعطيك الفرصة لكتابة التاريخ مثلما فعلت الأجيال السابقة في الماضي".
وبينما يوفر استضافة فرنسا للبطولة مزايا عديدة لها، إلا أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها حاليا تتمثل في تأهلها التلقائي لنهائيات المسابقة، وهو ما يعني عدم خوضها أي مباريات رسمية منذ مشاركتها في بطولة كأس العالم الأخيرة العام 2014.
وأشار حارس مرمى منتخب فرنسا "نتلقى دائما الدروس سواء في حالتي الفوز أو الهزيمة، لم تكن الخسارة أمام منتخب ألمانيا في دور الثمانية هي السبب الوحيد لتحسن أدائنا، ولكن كانت كأس العالم بشكل عام".
وأردف "لقد تطورنا منذ ذلك الحين، وتحسن أداء اللاعبين الذين شاركوا في البطولة سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب".
ورغم ذلك ،فإن خوض خمس مباريات رسمية فقط منذ ذلك الحين غير كافية للحكم عما إذا كان المنتخب الفرنسي بات من ضمن القوى الكروية الكبرى في العالم حاليا أم لا.
وأقر لوريس "الأمور تسير على الطريق الصحيح ولكن الطريقة الوحيدة التي تظهر قدراتنا على أرض الملعب حينما نلعب أمام أحد الفرق الكبرى مثل مواجهة الغد".
وفاز منتخب فرنسا على نظيره الألماني في مباراة ودية استعدادا للبطولة في نوفمبر الماضي، إذ صادف اللقاء وقوع هجمات إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس أسفرت عن مقتل 130 فردا من بينها تفجيران وقعا خارج ملعب (دي فرانس) الذي استضاف اللقاء.
واختتم لوريس حديثه قائلا: "لقد كانت تلك المباراة ودية ولا يمكن أن تقارن بمباراة رسمية".