اعتبرت مفوضة الحكومة الألمانية لشئون اللاجئين أيدان أوزوجوز التصنيف الخلافي بين التحالف المسيحي وحزب الخضر لدول المغرب العربي على أنها "دول منشأ آمنة" لا يمثل نقطة محورية في الجدال حول قضية اللاجئين.
وقالت أوزوجوز في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (6 يوليو / تموز 2016): "أستطعت بعد تفكير طويل التوافق مع إعلان بعض الدول على أنها دول منشأ آمنة".
وذكرت أوزوجوز أن هذا الإجراء كان سديدا مع دول البلقان، موضحة أن الكثير من الباحثين عن اللجوء في ألمانيا من تلك الدول لم يكن لديهم فرص لقبول طلبات لجوئهم وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، ذكرت أوزوجوز أن حملات التوعية التي أجرتها ألمانيا في دول البلقان كانت نتائجها أكثر فعالية من تعديل تصنيف تلك الدول.
وبالنسبة لدول المغرب العربي، أوضحت أوزوجوز أنه يتبين بالنظر إلى حالات اللجوء القادمة من تلك الدول أن معظم هذه الحالات لا تتعلق بالملاحقة السياسية، وقالت: "لكن لا ينبغي التصرف كما لو كانت النقطة المحورية في سياسة اللجوء هي تصنيف الدول ذات نسب الحماية المحدودة على أنها دول آمنة".
وذكرت أوزوجوز أنه يتعين أيضا أخذ تقارير منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى عن خطر انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب وتونس والجزائر على محمل الجد.
وأوضحت أوزوجوز أن الأهم من تصنيف دول المغرب العربي على أنها دول منشأ آمنة هو مدى استعداد هذه الدول للتعاون في استعادة طالبي اللجوء الذين رفضت السلطات الألمانية طلبات لجوئهم، مضيفة أن هذا الأمر لا يسري على النحو الأمثل حتى الآن.