دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تطالب المعارضة باجراء استفتاء لاقالته هذه السنة، أمس الثلثاء (5 يوليو / تموز 2016) إلى تعزيز سلطة الجيش في هذا البلد الذي يشهد ازمة اقتصادية وسياسية عميقة.
وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب في عيد الاستقلال الذي شهد عرضا عسكريا كبيرا في كراكاس انه يجب ان يكون هناك "سلطة عسكرية اكبر" من اجل خوض "حرب غير تقليدية" في فنزويلا.
واضاف مادورو ان هذه "الحرب غير التقليدية" ستجري لتطويق "الحرب الاقتصادية" المنظمة من قبل اليمين واوساط الاعمال بدعم من الولايات المتحدة، وتقضي برأيه بمفاقمة نقص السلع في البلاد.
واكد وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز في بيان ان الجيش يقوم بتنفيذ الامر الرئاسية "لتنظيم وتوسيع ونشر القوات الخاصة ضد القوات شبه العسكرية والعصابات الاجرامية والحرب غير التقليدية".
وادى انخفاض اسعار النفط الى انهيار اقتصاد فنزويلا التي تستورد كل ما تستهلكه تقريبا ولم تعد تتمتع بالموارد المالية الكافية لتغطية وارداتها.
وتعتمد فنزويلا الدولة الاميركية الجنوبية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) بشكل كبير على احتياطاتها من النفط والغاز اللذين يشكلان 96 بالمئة من صادرات البلاد.
وتملك فنزويلا اكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر باكثر من 300 مليار برميل.
وهي تشهد ايضا حربا سياسية بين السلطة التنفيذية والمعارضة التي تريد اجراء استفتاء من اجل رحيل مادورو عن السلطة قبل انتهاء ولايته.
وانتقد مادورو الثلثاء بحدة رئيس البرلمان هنري راموس الوب الذي اكد ان الجيش هو في خدمة الحكومة مثل محكمة العدل العليا التي تستعد لعرقلة عملية الاستفتاء، كما قال الوب.
وقال مادورو متوجها إلى الوب "لا تهاجم الجنود والضباط (...) بل هاجمني انا، قائد الجيش. جبان!".