ينشر اليوم الأربعاء (6 يوليو / تموز 2016) اخيرا تقرير لجنة التحقيق حول مشاركة بريطانيا المثيرة للجدل في الحرب في العراق في 2003 المنتظر منذ سبع سنوات، ويتوقع ان يكون قاسيا حيال رئيس الوزراء الاسبق توني بلير.
وافضى عمل "لجنة شيلكوت" التي تحمل اسم رئيسها جون شيلكوت الى تقرير طويل من 2,6 مليون كلمة يفترض ان يركز على الظروف المثيرة للجدل التي احاطت بدخول بريطانيا الحرب في العراق بقرار من توني بلير عام 2003.
وساتمعت اللجنة في اطار تحقيقها الى 120 شاهدا بينهم العمالي توني بلير وغوردون براون الذي تولى رئاسة الحكومة خلفا له.
وهذا التقرير الذي طلب في 2009 وكان يفترض ان تنشر نتائجه خلال عام، تحول بحد ذاته الى قضية مثيرة للجدل بعد ارجائه مرات عدة، مما دفع عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق الى توجيه انذار للسلطات تحت طائلة ملاحقات قضائية.
وينوي بعض هؤلاء مقاطعة جلسة عرض التقرير الذي سيجري في قاعة للمؤتمرات في لندن اعتبارا من الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش من ارلابعاء، بدعوة من ائتلا "اوقفوا الحرب" (ستوب ذي وور).
وقال جانيس بروكتر التي قتل ابنها مايكل ترينش في العراق في 2007 وهو في الثامنة عشرة من عمره، لوكالة الانباء البريطانية ان التقرير "لن يقدم لي اي نتائج او تعزية". واضافت ان توني بلير "ارسل 179 فتى الى الجزرة. ليست هناك اي عدالة".
وبلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 متهم بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق، وهو ما لم يتم التثبت منه ابدا.
وقتل عشرات الالاف من العراقيين في الحرب والعنف الطائفي الذي اعقب ذلك. وشارك نحو 45 الف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 منهم حتفهم.
يعني البريطانيين اللي ماتوا دماءهم زكية وهم المعتدين بينما عشرات آلاف العراقيين اللي قتلوا ولا زالوا يقتلون ليس لهم اهمية
حسبنا الله ونعم الوكيل