قالت صحيفة "سبق" الإلكترونية إن هيئة الاتصالات وشركات الاتصالات العاملة في السوق السعودي قامت بحجب خدمة "الفيس تايم" للاتصال المرئي المجاني لمستخدمي هاتف "آيفون".

وكان العديد من السعوديين يتجهون إلى شراء هواتف "أبل" الحديثة من الخارج للاستفادة من خدمة "الفيس تايم"؛ لعملها في تلك الأجهزة، وحجبها من قِبل شركات الاتصالات في الهواتف التي تعمل على توريدها محليًّا.. وفوجئ الجميع بحجبها بشكل نهائي.

 ووفقًا لمغردين في موقع "تويتر"، تواصلوا مع شركة "أبل" للاستفسار عن أسباب حجب الخدمة، تم الرد عليهم بأن الحجب من السعودية، وليس من الشركة الأم.

 حجب الخدمة أثار المستفيدين منها، الذين عبَّروا عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من قرارات الحجب غير المنطقية التي تلاحق الخدمات التي توفرها الشركات العالمية، وتعمل في غالبية دول العالم، مطالبين الجهات المختصة بالتحقيق حول أسباب الحجب، وكَشْف المنتفعين من ورائها، ورفع الحجب عن تلك الخدمات.

 "عاصم المرشدي"، الباحث في مجال التقنية الجديدة ومطور، قال لـ"سبق": "فيس تايم خدمة مقدَّمة من شركة أبل، تتيح للمستخدم إجراء المكالمات الصوتية والمرئية مجانًا عن طريق البيانات الخلوية أو الواي فاي. وتعطيلها من خلال شركات الاتصالات لدينا يجعل المستهلك ملزمًا باستخدام الاتصال العادي؛ وهنا يتضح لنا وقوف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في صف الشركات التي تحاول إلزام العميل باستخدام الاتصال الاعتيادي، ولم تهتم بتحسين الخدمة المقدمة منهم، التي تشعرك بالحاجة الماسة لتلك البرامج كـ(الفيس تايم)، وغيرها".

وأضاف: "في حديثي هذا إشارة إلى أن بعض قرارات هيئة الاتصالات والمعلومات بحجب (تلك البرامج) ليست عادلة للمواطن المغلوب على أمره، باستخدامه الاتصال المكلف ماديًّا، ولاسيما الاتصال الخارجي، وذلك في ظل كثرة الطلاب المبتعثين، وتواصل ذويهم معهم".

وشاركه بالحديث "عبدالعزيز التويجري"، المختص في مجال التقنية والمطور التقني المعتمد، قائلاً: "يعاني مستخدمو الإنترنت في السعودية الحجب لأهم التطبيقات التي تعود بالفائدة عليهم في عالم التقنية، وكأن الحجب هو الحل لإبعاد الناس عن هذه التطبيقات، في وقت تعلم فيه الهيئة أن الناس يعلمون طرق فك الحجب لهذه الخدمات والتطبيقات VPN . كما لا يخفى على هيئة الاتصالات خطورة كسر الحجب، الذي يسمح بالوصول إلى مواقع خطيرة دينيًّا ومجتمعيًّا، وتكون هذه الخدمة أداة لحجب كل معلومات مستخدمي الإنترنت، ولا يمكن بأي حال لهيئة الاتصالات تعقبه إذا كان من الفئة الضالة".

وناشد المهتمون الجهات المختصة النظر في تلك القرارات، والعمل على إبطالها، وإعادة فتح الخدمات، طالما أنه لا يوجد منها أي خطورة، وتعمل في غالبية الدول.

 من جهتها، حاولت "سبق" الحصول على توضيح من الجهة المعنية عن أسباب حجب الخدمة، ولكن لم يردها أي توضيح حتى ساعة إعداد التقرير.