بدأ مدير إدارة الشراكة الدولية بغرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالعزيز الرفاعي بالقيام بأعمال الرئيس التنفيذي أمس (الثلثاء) وذلك بعد إقالة نبيل آل محمود من هذا المنصب.

وبحسب مصادر من داخل «الغرفة» فإنّ مجلس الإدارة سيكون عليه البدء بالبحث عن رئيس تنفيذي جديد في غضون ثلاثة شهور وهي المدة التي مُنحت للرفاعي لتسيير أعمال الغرفة.

وستعيّن «الغرفة» شركة استشارية من أجل توظيف رئيس تنفيذي جديد، حيث أن الفرصة ستكون مفتوحة للموظفين من داخل وخارج الغرفة بما فيها الرفاعي الذي ستكون أمامه فرصة لاستعراض أدائه.

وسلمت رسالة الإقالة أمس إلى آل محمود في الوقت الذي كان الأخير اعتبر أن القرار مخالف للقانون، وذكرت المصادر أن رسالة الإقالة جاءت بعنوان الاستغناء عن الخدمات دون الإشارة إلى أسباب الفصل، وذلك من منطلق أن من حق مجلس الإدارة الاستغناء عن خدمات الرئيس التنفيذي في أي وقت. وذكر المصدر أن «الغرفة» لم تحمل آل محمود رسمياً المسئولية عن تزوير كشف أسماء حضور الجمعية العمومية العام الماضي، حيث أن التحقيقات التي تجريها النيابة لم تنتهِ، رغم وجود إشارات من البعض بأنّ الأخير عليه أن يتحمل ولو مسئولية أدبية عما حدث.

وعن أسباب الفصل أوضح المصدر أن مجلس الإدارة طلب من المحمود عدداً من النقاط حين تم تغيير هيئة المكتب داخل مجلس الإدارة.

من جانبه انتقد عضو الغرفة حسن النص هذه التغييرات، معتبراً أن المحمود كان له دور في التواصل مع أعضاء الغرفة في عدد من الموضوعات من بينها «ملف المتعثرين» الذي يعمل عليه من خلال لجنة شُكلت لحل هذا الملف.

وحذّر النص من مغبة هذه التغييرات التي لا تصب في صالح الغرفة وتتسبب في مزيد من الانقسامات، على حدّ رأيه.

أمّا عضو مجلس إدارة الغرفة عبدالحميد الكوهجي الذي فضّل عدم التعليق بشأن موضوع الرئيس التنفيذي، فإنه رأى أن مجلس الإدارة، رغم وجود خلافات «غير حادّة»، إلا أنه متماسك وسيخدم الغرفة إلى نهاية هذه الدورة.

وقلّل الكوهجي من أهمية حصول تحرك لحل مجلس الإدارة من قبل الفريق الذي يعارض التغييرات التي حصلت في المجلس وقال: «أعتقد أن هناك بعض الموضوعات تُطرح بطريقة مبالغة، في الاجتماع الأخير وجميعنا نصافح بعضنا ونبتسم، نحن إخوان».

ونوّه الكوهجي بأنّ الوقت الراهن يتطلب من الجهاز التنفيذي أن يعمل كفريق واحد وأن تكون الغرفة على قلب واحد.