أكد وزير شئون الإعلام علي محمد الرميحي حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي الخليجي والعربي والتضامن الإسلامي في مكافحة الإرهاب، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، واتخاذ الإجراءات القانونية لمنع إساءة استغلال وسائط الإعلام والاتصال، بما فيها التقنيات الحديثة، في التحريض على العنف أو الكراهية الطائفية أو العنصرية أو الدينية أو بث الأفكار العدوانية الشاذة أو التغرير بالشباب في أعمال مجرمة في كل الشرائع السماوية.
وأدان الوزير التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مواقف للسيارات بجوار المسجد النبوي، وفي القطيف وجدة بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنها جرائم بشعة تتنافى مع التعاليم الدينية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وأعرب عن تعازيه في الشهداء من رجال الأمن، وتمنياته للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وأكد الرميحي تضامن مملكة البحرين التام قيادة وحكومة وشعبًا مع المملكة العربية السعودية وتأييدها الكامل لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، والتصدي لقوى الشر والضلال والفتنة والإرهاب، مشيدًا بتضحيات رجال الأمن البواسل، وما يقدمونه من خدمات جليلة لتسهيل أداء ضيوف الحرمين الشريفين مناسكهم براحة وأمان وطمأنينة.
وحذّر من أن هذه التفجيرات الآثمة وترويع الأبرياء والآمنين في أشرف بقاع الأرض خلال شهر رمضان المبارك تُمثِّل استهدافًا واضحًا للعقيدة الإسلامية الصحيحة، داعيًا العلماء والإعلاميين إلى تحمل مسئولياتهم الأخلاقية والوفاء بوصية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله -، ومقولته الخالدة: "نحن مستهدفون في عقيدتنا ووطننا... دافعوا عن دينكم ووطنكم وأبنائكم وعن الأجيال القادمة، ويجب أن نرى عملاً إيجابيًّا وأن نستعمل كل وسائل العصر الحديث في خدمة الإسلام ونقول الحق وألا تأخذنا فيه لومة لائم".
ونوّه بأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحّدت العالم العربي والإسلامي في محاربة التطرف والإرهاب، وحماية هويته الدينية والحضارية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، من خلال قيادتها الحكيمة للتحالف العربي والإسلامي لحماية الشرعية ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، من أجل بسط الأمان والاستقرار والسلام إقليميًّا ودوليًّا.
وأعرب عن ثقته في يقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية، على رأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وقدراتها على تطهير بلاد الحرمين من كل محاولة آثمة للمساس بأمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين أو استهداف المقدسات الدينية.
وأكد أن كل المخططات الإرهابية، بفضل الله تعالى، ستبوء بالفشل في محاولة زعزعة الأمن أو تشويه صورة الإسلام والمسلمين أو النيل من العقيدة السلمية، وسيبقى هذا الدين العظيم في تعاليمه ومبادئه الإنسانية والكريم في أخلاقه وتسامحه شامخًا له رب يحميه، حاثًّا جميع المسلمين على الوقوف صفًّا واحدًا إلى جانب المملكة العربية السعودية في التصدي للتنظيمات الإرهابية، وما تبذله من جهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين ونصرة القضايا العربية.