أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها في عدول المزيد من المستثمرين عن القطاعات الصناعية الضارة بالبيئة.
وقالت ميركل في ختام "حوار بطرسبرج للمناخ" اليوم الثلثاء (5 يوليو / تموز 2016) في برلين إن نجاح اتفاقية باريس للمناخ "سيحدد بوضوح شديد نوعية الاستثمارات خلال الأعوام المقبلة".
وأضافت ميركل: "لأن النظام المالي العالمي ترك لنا الكثير من الأعباء، سيكون من الجميل أن يلعب النظام المالي العالمي دورا إيجابيا في حماية المناخ أكثر مما كان عليه الحال خلال الأزمة المالية عامي 2008 و2009".
وشارك في حوار بطرسبرج للمناخ الذي استمر على مدار يومين وزراء من 35 دولة.
ويساهم هذا المؤتمر في الإعداد لقمة الأمم المتحدة المقبلة لحماية المناخ في المغرب في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وكان المجتمع الدولي اتفق خلال قمة المناخ في باريس في كانون أول/ديسمبر الماضي على الحد من ارتفاع الاحترار العالمي عن درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبذل جهود حتى لا تتجاوز 5ر1 درجة مئوية.
وصادق على هذه الاتفاقية حتى الآن 19 دولة من إجمالي 197 دولة. وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ عندما يصادق عليها 55 دولة تشكل سويا 55% من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في بداية حوار بطرسبرج للمناخ عزمها دعم الدول النامية في توسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة والتطوير المستدام للمدن وتطوير الوسائل الزراعية بصورة تتناسب مع تغير المناخ.
ومن جانبه قال الباحث في المناخ مجيب لطيف في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم إن اتفاقية باريس لحماية المناخ تعاني من أنها قائمة على التزامات ذاتية دون أن تضمن عقوبات حال مخالفة هذه الالتزامات.
وأضاف لطيف: "ما يطرح على الطاولة كألتزمات فردية غير كاف".
وأشارت ميركل خلال الحوار إلى خطة ألمانيا لحماية المناخ عام 2050، والمنتظر أن يقرها مجلس الوزراء الألماني غدا الأربعاء.