تنطلق فاعليات الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) غداً الاربعاء (6 يوليو/ حزيران 2016) بمباراة ويلز مع البرتغال ثم يعقبها يوم الخميس المواجهة النارية بين فرنسا صاحبة الأرض مع ألمانيا بطلة العالم.
المواجهة بين البرتغال وويلز ينظر لها على أنها معركة العمالقة بين كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد جاريث بيل، لكن في الحقيقة فإن الفريقين لا يعتمدان في الأساس على لاعب بعينه.
جاريث بيل رغم أنه سجل ثلاثة أهداف لمنتخب ويلز حتى الآن في يورو 2016، فإن جو الين لاعب ليفربول وارون رامسي لاعب ارسنال تفوقا عليه في بعض الفترات داخل الملعب، بينما يبدو وأن رونالدو لم يعد لحالته الطبيعية أبدا منذ أن شارك في تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في أيار/مايو الماضي وهو لم يتعاف بعد.
ولكن غياب رامسي أمام البرتغال بعد حصوله على الانذار الثاني في المباراة أمام بلجيكا، يسبب حالة من القلق لكريس كوليمان مدرب ويلز، بعدما كان هو حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم وكان له فاعلية أكبر من بيل داخل الملعب.
ويتنافس اندي كينج وجوني ويليامز على المشاركة في خط الوسط املا في تعويض غياب رامسي، كما من المتوقع أن يدفع كوليمان بجيمس كولينز في مركز قلب الدفاع بدلا من بن ديفيز الذي تعرض للإيقاف.
ويتعين على فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إيجاد بديل لويليام كارفاليو، الذي تعرض للإيقاف.
وقدم كارفاليو بطولة قوية مع منتخب البرتغال لكنه تعرض للإيقاف بعد حصوله على الانذار الثاني في المواجهة أمام بولندا في دور الثمانية.
وغاب مدافع ريال مدريد بيبي عن تدريبات البرتغال أمس الاثنين بسبب معاناته من إصابة في الفخذ، لكن من المتوقع أن يشارك في مباراة الغد.
المباراة تكتسب أهمية إضافية نظرا لان الفائز من مواجهة البرتغال وويلز سيضمن مقعده في كأس القارات التي تقام العام المقبل في روسيا، في حال فازت ألمانيا في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي على فرنسا، كون ألمانيا قد تأهلت بالفعل إلى البطولة عقب فوزها بلقب مونديال البرازيل .2014
ويتجدد الصراع بين ألمانيا وفرنسا بعد غد الخميس في مرسيليا، علما بأنها أول مواجهة بين الفريقين منذ أن توقفت مباراتهما الودية معا في باريس في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد وقوع التفجيرات الإرهابية في العاصمة الفرنسية.
وسيضطر يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا لإجراء تعديلات على مستوى خط الدفاع نظرا لغياب ماتس هوميلز بسبب الإيقاف.
وعلى الجانب الأخر يدخل ديدييه ديشان المدير الفني لفرنسا المباراة بصفوف مكتملة حيث لا يعاني أي لاعب من الإيقاف.
ومن المتوقع أن تشهد قائمة الفريق عودة المدافع عادل رامي ونجولو كانتي بعد أن غابا عن مواجهة ايسلندا في دور الثمانية للإيقاف.
واعترف ديشان بقوة المنتخب الألماني، وقال "ألمانيا هي ألمانيا، إنه أفضل فريق في اوروبا وفي العالم".