اطلقت صواريخ على مخيم للمعارضة الايرانية في المنفى قرب بغداد أمس الإثنين (4 يوليو / تموز 2016) مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كما قال مسئولون.
وصرح مسئول عراقي ان مدنيين عراقيين جرحوا بعدد من هذه الصواريخ سقط خارج المخيم الذي يضم اعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة في المنفى للنظام الايراني منذ الثورة الاسلامية في 1979.
واكد المعارضون الايرانيون من جهتهم ان اكثر من اربعين شخصا جرحوا بالصواريخ التي سقطت في المخيم.
وقال ناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن ان "عدة صواريخ سقطت على +مخيم ليبرتي+".
واضاف ان عشرين صاروخا اطلقت على المخيم من شاحنة انطلاقا من منطقة واقعة غرب بغداد، موضحا ان عددا من المدنيين العراقيين لم يحدده، جرحوا عند سقوط عدد من هذه الصواريخ خارج المخيم.
من جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان ان "اكثر من اربعين مقيما في المخيم جرحوا في الهجوم الصاروخي على المخيم".
واضاف ان " "اكثر من خمسين صاروخا" اطلقت من قبل "ميليشيات مرتبطة بقوة القدس الارهابية"، القوة الخاصة بالعمليات الخارجية في حرس الثورة الاسلامية.
ومخيم ليبرتي هو قاعدة اميركية سابقة تستقبل منذ 2011 مئات من اعضاء مجاهدي خلق.
ومنظمة مجاهدي خلق التي اسست في 1965 لاسقاط نظام الشاه ثم النظام الاسلامي، طردت من ايران بعد الثورة الاسلامية. وقد وقفت إلى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب مع ايران في ثمانينات القرن الماضي.
لكن الاجتياح الاميركي للعراق في 2003أدى إلى وصول قادة على علاقة جيدة مع ايران إلى الحكم. وبعد الانسحاب الاميركي من العراق في 2011، تم نقل مئات من مجاهدي خلق إلى مخيم ليبرتي.
وتتهم وزارة الخارجية الاميركية هذه المنظمة بانها شاركت في القمع الوحشي لتمرد الشيعة على صدام حسين في 1991، لكن المنظمة تنفي ذلك.
وكان اطلاق صواريخ على المخيم أدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الاقل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حسب ارقام الامم المتحدة.