العدد 5050 - الإثنين 04 يوليو 2016م الموافق 29 رمضان 1437هـ

وصول عائلات ضحايا الهجوم الدموي في بنغلاديش إلى دكا لنقل الجثامين

أقارب الشاب الهندي القتيل في هجوم دكا - afp
أقارب الشاب الهندي القتيل في هجوم دكا - afp

وصلت عائلات الضحايا الأجانب الذين سقطوا في الهجوم الدامي على مطعم في دكا إلى عاصمة بنغلاديش أمس الإثنين (4 يوليو/ تموز 2016) لنقل جثامين أحبائهم فيما قام المحققون بأولى التوقيفات الرسمية المتعلقة بالمجزرة.

وأمام الأسر الغارقة في الدموع، وضعت رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد إكليلاً من الزهور على نعوش ضحايا الهجوم الإرهابي الأكبر في تاريخ بنغلاديش.

وبين العشرين قتيلاً، يوجد تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين، واثنان من بنغلاديش وأميركي وطالب هندي. وقتل اثنان من عناصر الشرطة أيضاً في بداية عملية احتجاز الرهائن في الحي الدبلوماسي في دكا.

ومن أصدقاء الضحايا الذين سجيت جثامينهم في ملعب رياضي، وصف مقصد الرحمن نادية بينيديتي، المديرة الإيطالية في صناعة الغزل والنسيج، بأنها «شخص استثنائي» ساعدت البنغلاديشيات اللواتي كن ضحايا اعتداءات بماء النار.

وقال مقصد الرحمن، وهو زميل لها لوكالة «فرانس برس»: «عملت نادية بينيديتي في بنغلاديش أكثر من 20 عاماً» مضيفاً «لا أستطيع أن أصدق أنها قتلت. يجب أن نقف ضد الإرهاب».

وقال السفير الإيطالي إن الهجوم على المطعم «غير مسبوق» وتعهد أن تقدم بلاده الدعم في محاربة التطرف الإسلامي في بنغلاديش.

وأضاف ماريو بالما للصحافيين «هذا الهجوم غير المسبوق أنه هجوم ضد هوية بنغلاديش».

وتم تسليم جثامين الإيطاليين واليابانيين إلى الدبلوماسيين أمس قبل إعادتهم إلى أوطانهم. كما نقل جثمان الطالب الهندي إلى بلاده أمس (الإثنين).

وعرض وزير الخارجية الأميركي، جون كيري دعم واشنطن خلال اتصال هاتفي مع الشيخة حسينة. وقد فشلت حكومة بنغلاديش في وقف موجة من عمليات القتل التي استهدفت أفراداً من الأقليات الدينية والمثقفين والأجانب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي إن كيري «شجع حكومة بنغلاديش على إجراء التحقيق وفقاً لأفضل المعايير الدولية واقترح تقديم مساعدة الولايات المتحدة، من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي».

وقتل خمسة متطرفين لدى اقتحام قوات الأمن المطعم صباح السبت، وتحوم شكوك حول دور شخص سادس قتل في نفس الوقت. وأبقى المهاجمون أحد الرهائن على قيد الحياة وخضع للتحقيق أمام جهاز الاستخبارات.

وأعلن رئيس الشرطة الوطنية أمس أن هذا الشخص تم توقيفه رسمياً فضلاً عن شخص آخر، دون مزيد من التفاصيل.

وقال شهيد الحق للصحافيين «هناك شخصان قيد الاحتجاز. سنبدأ ملاحقتهما قانونياً. ستعرفون هويتهما بمجرد أن يتم استجوابهما وتوقيفهما».

وتستمر الحكومة في إنكار وجود شبكات جهادية دولية على أراضيها رغم التفاصيل والصور التي نشرتها وكالة «أعماق» المقربة من تنظيم «داعش» عن الهجوم الجمعة، بما في ذلك صور من داخل المطعم.

وأكد وزير الداخلية، أسد الزمان خان لوكالة «فرانس برس» الأحد أن المهاجمين ينتمون إلى «جمعية المجاهين في بنغلاديش» المحظورة منذ العام 2005 بعد سلسلة من الهجمات في البلاد.

كما رفض الاتهامات بفشل أجهزة الأمن قبل الهجوم الذي يأتي بعد أيام من موجة اعتقالات شملت نحو 11 ألف شخص، بينهم مئات من المتطرفين الإسلاميين.

وينتقد معارضو الحكومة هذه الاعتقالات ويعتبرونها تعسفية أو أن هدفها تكميم الأصوات المعارضة.

العدد 5050 - الإثنين 04 يوليو 2016م الموافق 29 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً