تباينت ردود الفعل بين الإسرائيليين والفلسطينيين اليوم الاثنين (4 يوليو / تموز 2016) بعد أن أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بوجود خطة استيطان جديدة في مدينة القدس وحولها.
وذكرت التقارير أن زعماء إسرائيل وافقوا على خطط لبناء نحو 800 وحدة سكنية للمستوطنين في القدس الشرقية ومناطق واقعة حولها.
ولم يصدر إعلان رسمي بذلك في ساعة متأخرة من مساء أمس الاحد (3 يوليو / تموز 2016)، ولكن صحيفة هاآرتس الليبرالية نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف النقاب عنه قوله إن هذه الخطوة اقترنت بقرار أثار انتقادات من الجناح اليميني بإقامة 600 منزل للفلسطينيين في حي عربي بالقدس.
ووفقا للتقارير فإن 560 منزلا ستقام في معاليه أدوميم وهي مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس.
وسيُقام 140 منزلا آخر في راموت ونحو 100 في هار حوما وفي بيسجات زئيف وهي مستوطنات تقع على أطراف القدس وأُقيمت على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967.
ورحب مستوطنون في بيسجات زئيف بالقرار.
وقالت إسرائيلية تدعى هانا وتعيش في المستوطنة "من الجيد دائما البناء من أجل الشعب اليهودي. وما يكون جيدا للشعب اليهودي يكون بركة للعالم أجمع ويمكن أن يكون جيدا لمكافحة الإرهاب ودحره."
وقالت مستوطنة أخرى تدعى ميشال "أرى أن من الإيجابي للغاية البناء في إسرائيل في كل إسرائيل لأن إسرائيل ملك للشعب اليهودي."
لكن هاجيت عفران مسؤولة مراقبة الاستيطان في منظمة السلام الآن قالت إن خطة الاستيطان لن تنقذ الإسرائيليين.
وأضافت لرويترز "قررت حكومة نتنياهو الترويج لثمنمائة وحدة أخرى في الضفة الغربية والقدس والشرقية و40 وحدة أخرى في كريات أربع بالخليل. ليس هذا هو الرد على الإرهاب. لن ينقذ إسرائيلي واحد. إنها مجرد سياسة تهدف إلى تدمير إمكانية السلام. الرد السليم على الإرهاب هو صنع السلام وإنهاء الاحتلال."
وذكرت التقارير إن المنازل ستبنى في حي بيت صفافا العربي الواقع على الخط الذي كان موجودا قبل حرب 1967 بين القدس الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل والضفة الغربية.
ولم تلق الأنباء صدى في أوساط الفلسطينيين في بيت صفافا.
وقال أحد سكان الحي ويدعى أبو محمد أبو حماد "راح تيجي العالم بتبني كيف لازم لأنها هيا أخدت نصف شوارع بيت صفافا واخدة العالم كله ... معظم بيت صفافا الشوارع كلها اخدينها ... نص البلد واخدينها واكثر من نص البلد."
وقالت عفاف صبحي وهي من سكان الحي "صار لهم زمان إنهم بيطالبوا بالإشي هادا .. بدهم يطلعوا المسلمين كلهم من البلد. بدوا يخلوها بس إلهم."
ونقلت هاارتس عن مسؤول إسرائيلي لم تذكره بالاسم قوله إن المنازل الجديدة المخصصة للمستوطنات تهدف إلى تهدئة اليمينيين الذين يسعون لرد قوي على هجمات دامية شنها فلسطينيون في الآونة الأخيرة على إسرائيليين.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير شرعية. وتجادل إسرائيل في ذلك.