قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة "إن الأحداث التي مررنا بها في مملكة البحرين علمتنا الكثير وزادتنا قوة ومنعة وجعلتنا نأخذ قرارنا بالحزم والعزم، وإننا مستمرون في هذا النهج الذي يصون للوطن أمنه واستقراره".
جاء ذلك لدى استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (4 يوليو/ تموز 2016) رئيس مجلس النواب أحمد الملا ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور عدد من كبار المسئولين بالمملكة.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما تتعرض له بعض مناطق العالم من عمليات إرهابية مؤسفة ومرفوضة دينيّاً وأخلاقيّاً، يجب أن تجعلنا أكثر يقظة وإدراكاً لضرورة الحفاظ على الوطن من خلال التمسك بالوحدة الوطنية وتقويتها.
ودعا سموُّه إلى إعلاء التضامن العربي والاجتماع على كلمة سواء وموحدة تدعم من قدرة الدول العربية على الصمود في مواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد حاضر الأمة ومستقبل أجيالها القادمة.
وأضاف سموُّه: "إن البحرين محفوظة بفضل من رب العالمين، وبحرص أبنائها على التحلي بالوعي ووحدة الكلمة التي تعزز من جهودنا على طريق التنمية، ونبذ كل ما من شأنه تكريس الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".
وأكد سموُّه أن البحرين بلد لها تاريخ وماضٍ عريق، وعلينا أن نصونها وأن نواصل مسيرة البناء على ما تحقق من مكتسبات لصالح الوطن والمواطنين، وكلما قوينا العزم فإن النجاح سوف يكون حليفنا في كل خطوة نخطوها.
وشدَّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن مجتمع البحرين كان وسيظل نموذجاً للتعايش والسلام القائم على المحبة والتفاني في خدمة الوطن، ولن يتم التساهل مع أي محاولة لتفريق تماسك هذا المجتمع.
إلى ذلك فقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمستوى التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكداً سموُّه حرص الحكومة على تفعيل الرأي والمشورة مع أعضاء مجلسي الشورى والنواب في كل ما يدعم جهود بناء الوطن وتنميته على كافة المستويات.
ووجه سموُّه تحية شكر وتقدير لأعضاء السلطة التشريعية على جهودهم الخيرة في دعم مبادرات التعاون بين السلطتين لتحقيق المصلحة الوطنية والاستمرار في مسيرة البناء والازدهار.