بدأ الخليجيون بالتدفق إلى دولة الإمارات براً وجواً لقضاء عطلة عيد الفطر، والاستفادة من إجازة مدتها 10 أيام في كل من الإمارات والسعودية، بعد تدهور الأوضاع في أكثر من مدينة عربية، لتصل حجوزات الفنادق والطيران إلى الإمارات إلى ما بين 90 و100 في المئة، كما ارتفعت أسعار التذاكر بين 45 و60 في المئة.

وتوقع عاملون في قطاع السياحة والفنادق والطيران بحسب تقرير لصحيفة "البيان" الاماراتية اليوم الاثنين (4 يوليو / تموز 2016)، أن يزور الإمارات خلال عيد الفطر أكثر من نصف مليون خليجي، معظمهم من السعودية والكويت، لا سيما أنه تزامن مع عطلة الصيف في المدارس. وتأهبت الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، لاستقبال زوارها بفعاليات ومهرجانات موسيقية وترفيهية ومسابقات وجوائز مغرية تحت شعار «العيد في دبي.. احتفال يجمعنا»، التي يُتوقع أن تساهم في استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، وفق «مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة».

وأكدت المدير التنفيذي للمؤسسة ليلى محمد سهيل أن «دبي باتت تشكل واحدة من أشهر الوجهات على خريطة السياحة العالمية، إذ تستقطب الزوار من المنطقة والعالم على مدار العام، وتشكل احتفالات العيد، التي تتبعها مباشرة فعاليات «مفاجآت صيف دبي»، رافداً قوياً لتعزيز مكانة الإمارة كوُجهة عائلية خلال هذه الفترة، وجاذبة لكل الفئات العمرية».

ورجح وكلاء السياحة والسفر أن يصل عدد زوار الإمارات من الخليجيين خلال الصيف إلى مليون سائح، لا سيما أن الإمارات «تعتبر بلداً آمناً مقارنة بمحيطها العربي، وتملك بنية سياحية، من فنادق وشواطئ ومجمعات تسوق ترفيه، إضافة إلى المهرجانات»، وفق رئيس «مؤسسة العابدي للسياحة» سعيد العابدي.

وأشار إلى أن «السعوديين يتربعون على قمة حجوزات الطيران والفنادق في عطلة العيد، ويشكلون 60 في المئة من إجمالي الحجوزات، التي بلغت 100 في المئة على كل الرحلات المتجهة من دول الخليج إلى الإمارات». وفي وقت بدأ الخليجيون بالتدفق إلى الإمارات، شرع الإماراتيون والمقيمون في الدولة إلى مغادرتها إلى وجهات مختلفة، للاستفادة من إجازة تصل إلى 10 أيام، إضافة إلى اجازة الصيف، ما «رفع الحجوزات إلى 100 في المئة، وأسعار التذاكر إلى بعض الوجهات إلى 100 في المئة، خصوصاً لبنان والأردن».

وأكدت «مؤسسة دبي للمهرجانات» أن «مراكز التسوق في دبي ستستقطب خلال عطلة عيد الفطر الكثير من الفعاليات الممتعة، سواء لشخصيات كرتونية، أو لفرق متجولة، أو عروض على المسرح. وستقدم المؤسسة ومراكز التسوق تجربة تسوق مجزية لسكان وزوار المدينة أثناء احتفالات العيد في دبي، من خلال عروض التجزئة الفريدة والمبتكرة التي توفر عبرها للمتسوقين فرصة ربح جوائز تصل قيمتها إلى 1.5 مليون درهم (408 آلاف دولار)».