تدرس شركة كانونيكال Canonical المسؤولة عن توزيعة أوبونتو لينكس Ubuntu إمكانية تقليصها للدعم الموجه من قبلها للأجهزة العاملة بمعمارية المعالجات 32 بت، وذلك بناءًا على إقتراح تقدم به ديمتري جون ليدكوف المسؤول البرمجي في الشركة.
وتعتبر توزيعة أوبونتو أحدث التوزيعات التابعة لنظام التشغيل مفتوح المصدر لينكس التي تُخطط للقيام بذلك، ويأتي ذلك بعد مرور اكثر من عقد من الزمان على إصدار شركات تصنيع الرقائق أي أم دي AMD وإنتل Intel لأول مُعالجات بمعمارية 64 بت في عام 2003 و2004.
وكانت شركة غوغل قد قامت في عام 2015 بالإعلان عن توقف تطويرها لنسخة 32 بت من متصفحها للإنترنت غوغل كروم المُخصصة لنظام لينكس.
وتتضائل مع الوقت الحاجة إلى وجود نسخ برمجيات أو أنظمة بمعمارية 32 بت، حيث أصبحت الأجهزة التي ليس بإمكانها تشغيل برمجيات بمعمارية 64 بت أقل شيوعًا بكثير عن السابق، وذلك إلى جانب أن إنشاء صورة لنظام التشغيل بمعمارية 32 بت واختبارها وتقديم الدعم لها يستغرق الكثير من الوقت والجهد.
وتُشير معمارية "i386" على لينكس إلى معالجات إنتل بمعمارية 32 بت المتوافقة، في حين تُشير معمارية “AMD64” على لينكس إلى المعالجات المُصنعة بالأصل من قبل شركة أي أم دي بمعمارية 64 بت والتي تتوافق معها معالجات شركة إنتل.
ويشير ديمتري إلى أنه يجب الحد من عمليات تثبيت النسخة الجديدة بمعمارية 32 بت من نظام أوبونتو 16.10، وأن الإصدار القادم للنسخة لا يجب أن يتضمن نسخة بمعمارية 32 بت لأجهزة سطح المكتب أو الخوادم.
وأضاف بأنه ينبغي على الشركة إنهاء دعم نسخة 32 بت من النظام بشكل كامل مع إطلاقها لنسخة أوبونتو 18.10 القادمة، والتي من المُفترض أن تصل للمُستخدمين في شهر اكتوبر/تشرين الأول من عام 2018.
وكانت توزيعة فيدورا Fedora قد قامت بتقديم خيار مُماثل، حيث توقفت عن تقديم نسخة خادم بمعمارية 32 بت مع إصدارها فيدورا 42 Fedora Server، إلا أن فشلت في ذلك، حيث لا تزال الشركة تقدم نسخة 32 بت من نظام محطة العمل Fedora Workstation.
وعلى الجانب الآخر لم تقدم OpenSUSE Leap نسخة للتوزيعة بمعمارية 32 بت منذ إنشائها، وأوضح المدير ريتشارد براون بأن نسخة 32 بت لا تستحق عناء تقديم الدعم لها لمدة ثلاث سنوات بعد طرحها لأن عدد تحميلات نسخة 32 بت قد انخفض بشكل مطرد.