هدّد رئيس مرسيدس توتو فولف بتطبيق "تعليمات الفريق" على لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ بغضّ النظر عن عدم جماهيرية القرار بعد حادث تصادم آخر بين الزميلين المتنافسين على لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا1 للسيارات في جائزة النمسا الكبرى أمس الأحد.
واصطدمت سيارتا السائقين ثلاث مرّات في آخر خمسة سباقات في إسبانيا وكندا والنمسا إذ اشتدّت المنافسة على اللقب وقال فولف إنه يتعيّن إجراء تغيير.
وقال عن القرار الذي سيجبر كل سائق على الاحتفاظ بمركزه بعد نقطة معينة في السباق: "لا يحظى بشعبية عند الجماهير ويشعرني بالاشمئزاز لأني أريد مشاهدتهما يتنافسان. لكن إذا لم يكن التسابق ممكناً دون تلامس فهذه هي العواقب".
يوم أمس الأحد اصطدمت سيارتا السائقين في اللفة الأخيرة أثناء محاولة هاميلتون بطل العالم ثلاث مرّات تخطي زميله من الجانب الخارجي.
وفاز هاميلتون بالسباق وتراجع روزبرغ إلى المركز الرابع وتقلّص الفارق على صدارة بطولة العالم إلى 11 نقطة لصالح السائق الألماني قبل 12 جولة من النهاية.
وفي إسبانيا في مايو/أيار خرجا من السباق في اللفة الأولى بعد اصطدامهما.
وقال فولف: "في برشلونة تساهلت مع ما حدث"، وأضاف: "أنهينا 30 سباقاً بدون حادث تصادم لكن كان من الواضح أنه سيحدث يوماً ما. خرج الاثنان من السباق واعتقدت بتفكيري الساذج أنهما تعلما الدرس وشاهدا العواقب ولن يتكرّر مرّة أخرى".
وتابع: "لكنه حدث مرّة أخرى. لذا الأمر الوحيد أمامنا هو دراسة كل الاحتمالات ومن بينها تعليمات بحفاظ كلّ منهما على مركزه في السباق عند نقطة معينة".
لكن هذا الأمر سيكون غير مرحّب به من الجماهير التي تسعى لمشاهدة سباقات مثيرة مثل التي حدثت في اللفات الأخيرة في النمسا عندما لحق هاميلتون بروزبرغ واستطاع تخطّيه.
ويفخر مرسيدس بأنه كان يمنح سائقيه فرصة التسابق ضدّ بعضهما بشرط عدم الاصطدام وقال فولف إن أي قرار لن يكون سهلاً.
وقال المسئول النمساوي: "يجب أن أهدأ وفي الأيام المقبلة سنقرّر. الشيء المقبل الذي سأفعله هو وضع رأسي في دلو من الثلج".
وأضاف "سنتّخذ القرار بغض النظر عما سيقولانه. يمكن أن يكون في مصلحة أيّ منهما. نريد تفادي حوادث التصادم بينهما مهما كان هذا القرار. كل شيء ما زال ممكناً".
