كانت بداية الشابة فاطمة العالي في مجال مختلف وبعيد عن موهبة التجميل، حيث عملت العالي كأول بحرينية في مجال التدليك في فندق الريتز كارلتون وكان ذلك في العام 2003. وبعدها قرّرت تنمية بعض القدرات لديها فاتجهت إلى التجميل، فقامت بالبحث عن مدرسة عالمية حتى تقوم بدراسة هذا المجال وتتعلم كل ما يتعلق بالبشرة.

تقول العالي: "التحقت بمدرسة Bahrain school ودرست beauty therapy والحمد لله استطعت أن أوفق بين الدراسة والعمل آنذاك، وذلك لأن الآلية كانت من الصباح إلى الظهر ومن الظهر إلى الليل كنت أعمل". وتضيف: "أكملت الدراسة وحصلت على شهادة عالمية في مجال التجميل اسمها ITEC من بريطانيا، وحصلت على ترقية من العمل وتغيّرت وظيفتي، إلا أن حلمي بافتتاح مشروع خاص بي كان يلازمني، لذلك قرّرت افتتاح صالون خاص بالتجميل والعناية بالبشرة، والحمد لله تمكّنت من افتتاح هذا المشروع الذي حمل اسم (لاڤاندا سبا) وذلك في العام 2010".

ولم تكتفِ العالي، عند ذلك الحد بل سعت إلى تطوير نفسها فقامت بدراسة المكياج عند خبيرة مكياج بحرينية، حيث تقول: "في العام 2013 قرّرت أن أطوّر موهبتي في هذا المجال بأن أدرس في أفضل المعاهد العالمية لتدريس المكياج وفنون التجميل، لذلك التحقت بمعهد في لندن، والحمد الله اجتزت الدورة وحصلت على شهادة Freelance makeup artistry. ولأن دراستي في مجال العناية بالبشرة حاولت جاهدةً توفير أحدث الأجهزة لإزالة الشعر وعلاج البشرة في محلي حتى أواكب هذا التطور الكبير في مجال العناية بالبشرة ومن أهمها جهاز(IPL)".

وقرّرت العالي مواصلة طريقها بالدراسة لمزيدٍ من التخصص، فحصلت على عدة شهادات عالمية من لندن ومن إيطاليا، منحت من خلالها التخويل باستخدام أحدث الأجهزة في العناية بالبشرة. ولم تخل مسيرتها من صعوبات اعترضتها، أهمها التكاليف الكبيرة بافتتاح المشروع، تقول: "صعوبات كثيرة واجهتني لكني تمكنت، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وأهلي، من تجاوزها، والحمد لله مازلت مواصلة في هذا المجال".

وترى العالي أن المرأة البحرينية أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر اهتماماً بنفسها وجمالها، وهذا يعود لعدة أسباب منها انتشار الوعي والنية عند النساء في تحسين مظهرهن الجمالي وإبرازه بأفضل الصور. كما ترى أن البحرينية المختصة في مجال التجميل والعناية بالبشرة بإمكانها منافسة العالميين: "هناك العشرات من الكفاءات البحرينية اللاتي نسمع عنهن وعن جدارتهن في هذا المجال، ولا أستبعد منافستهن أكثر المتخصصات شهرة فيما لو أتيحت لهن الفرصة لتلك المنافسة".

وتأمل العالي أن تتمكن من التوسع في مجال التجميل والعناية بالبشرة، وأن تتمكن من افتتاح مركز متخصص بأحدث التقنيات، ويكون المركز تجميلياً نسائياً ورجالياً شاملاً، وتختم قائلةً: "أشكر كل من ساندني بهذا المشروع وأتمنى من كل قلبي النجاح للمرأة البحرينية في مختلف المجالات وهي أهلٌ لهذا الإبداع والتطور".