العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ

تجار «المنامة المركزي»: الفئران تسرح وتمرح... والتطوير «مجرد كلام»

الحر يضعف جاذبية السوق المركزي‎
الحر يضعف جاذبية السوق المركزي‎

تواصلت شكاوى تجار سوق المنامة المركزي، من بقاء الوعود المقدمة لتطويره في «دائرة الكلام»، حتى باتت أحواله في تدهور، بما في ذلك «آلاف الفئران التي تسرح وتمرح في السوق»، على حد قول التجار.

ويوم أمس الأحد (3 يونيو/ حزيران 2016)، كانت «الوسط» تتابع جديد سوق الخضراوات والفواكه، والذي «ظل على هيئته البدائية»، كما يصف التاجر سيدفيصل ماجد، والذي يتردد على السوق كثيراً لتمويل محله الكائن في جدحفص.

وتأتي شكاوى التجار والزبائن، لتشمل انعدام التكييف وفيضانات مياه الصرف الصحي، الى غياب التفتيش على البضائع وعلى المحلات.

وكانت أمانة العاصمة، قد أكدت في (4 أغسطس/ آب 2015)، أن لدى الأمانة فيما يتعلق بتكييف سوق الخضراوات والفواكه، خطة عمل للعام 2015، حيث تم الانتهاء من إعداد كتيب المناقصة لتزويد وتركيب مكيفات مركزية للسوق وزيادة الأحمال الكهربائية اللازمة لتشغيلها وصيانتها لمدة عام.

يتحدث التاجر سيدفيصل ماجد بتفصيل «كما ترى، فإن أعداد الزبائن في تراجع، ونحن نتحدث عن فترة استلام الرواتب»، مقدراً مستوى التراجع إلى النصف حتى مع تبقي يومين على عيد الفطر المبارك.

وبحسب تفسيرات ماجد، فإن ذلك يعود لجملة أسباب من بينها الأزمات الاقتصادية المتلاحقة على رأس المواطن، كما هو الحال مع رفع الدعم عن السلع والخدمات، حتى تراجعت القدرة الشرائية للبحرينيين، مضيفاً «رغم ذلك، فإني أرى ان لذلك إيجابية، تتمثل في «تأديب» بعض التجار، ممن يمارسون غشاً على الناس تحديداً في رفع الهامش المعقول للأسعار».

وتابع «السبب الآخر الثابت منذ سنوات، هو حال السوق الصعب، فالتكييف يعتبر من ألف باء الأسواق إلا هنا، والفئران تلعب في السوق ليلاً وأعدادها بلا مبالغة بالآلاف».

أما التاجر زهير صادق حبيب عبدالنبي، فتحدث من «فرشته» ليشير إلى أن تطوير السوق لا يجب أن يواجه بكل هذا التعقيد والتأخير، إذ يمكن لأمانة العاصمة العمل على تحويله لـ 3 أدوار، بما يكفي لاستيعاب مواقف السيارات في الطابق الأرضي، ولاستيعاب السوق في الدورين الآخرين، مضيفاً «البدائية هي سمة السوق حتى اليوم، وهذا يشمل المحلات المؤجرة لتجار السوق، البالغ عددها 200 محل، ومالكها بالمناسبة غير بحريني».

بدورهم، عبر عدد من الزبائن عن استغرابهم من استمرار حالة السوق دون تكييف، واستمرار حالة الفوضى داخل السوق وخارجه.

ويقول الزبون علي إبراهيم علي محمد، والذي يتردد كثيراً على السوق لتمويل مطاعمه، «يؤسفني أن أصف تكييف السوق بـ»الدمار»، وهذا الأمر ينعكس سلباً على الفواكه والخضراوات التي لا تصمد أكثر من يوم»، مؤكداً أن المقارنة تشير إلى تراجع اعداد الزبائن للنصف.

ووجه محمد جملة رسائل للمسئولين في أمانة العاصمة، لخصها على النحو التالي «في البداية هنالك التكييف الذي لا يمكن الاستغناء عنه، ثم تفعيل التفتيش والمراقبة على البضائع والمحلات منعاً للغش، تحديداً فيما يختص ببيع الفواكه التالفة بوضعها أسفل الصندوق، وهي حالة تتكرر كثيرا».

في الحديث ذاته، قال الزبون سيدعلي حسن مكي: «الحر لا يطاق هنا، وأعداد الزبائن في تراجع حاد»، وطالب بتوسعة السوق والعمل على تكييفه»، فيما اختتم الآسيوي حسين محمد (يعمل مديراً في محلات سيدمصطفى للخضراوات)، حديث الباعة وهو يقول: «الزبائن تفضل المجمعات الحديثة، هناك حيث التكييف وكل شيء تحت سقف واحد»، مضيفاً «الايرادات متواضعة جداً بسبب تأثير ذلك على أعداد الزبائن، وضاعف من الصعوبات ارتفاع التكاليف المالية علينا من الجانب الحكومي على وجه الخصوص»، ووجه نداءه للمعنيين بالعمل على تطوير السوق على غرار بقية الأسواق المركزية الحديثة، وتخصيص أرض لمواقف السيارات وتوفير التسهيلات لأصحاب الأعمال والتجار.

العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً