أشاد سفير الولايات المتحدة الأميركية ويليام روباك، بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين لمكافحة الاتجار بالأشخاص، مشيرًا إلى تقدم المنظومة القانونية والتشريعية الهادفة إلى ضمان حقوق مختلف العمالة لاسيما المنزلية.
وهنأ السفير الأميركي، المملكة باستقرار تصنيفها ضمن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، بعدما تم رفع اسمها من قائمة المراقبة العام الماضي على خلفية الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، معربًا عن تقديره للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص لمحاربة هذه الظاهرة.
ولفت إلى إشادة تقرير الخارجية الأميركية بافتتاح مملكة البحرين مركز إيواء ومحطة خدمات العمالة الوافدة -أول مركز شامل من نوعه إقليميا لإيواء ضحايا الاتجار بالأشخاص وفقا للمواصفات والمعايير الدولية- وإطلاق جائز البحرين للوعي لمجتمعي (إنسان) -التي تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام العمالة الوافدة من خلال إشراك الشباب في توعية المجتمع- إلى جانب الانجاز المتمثل في نقل القضايا العمالية التي تتضمن شبهات الاتجار بالأشخاص، إلى جهات التحقيق المعنية بالنيابة العامة والداخلية من قبل هيئة تنظيم سوق العمل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة العبسي بمكتبه بالهيئة صباح أمس الاحد (3 يوليو/ تموز 2016)، السفير الأميركي لدى المملكة ويليام روباك، والوفد المرافق.
من جانبه، أكد العبسي خلال الاجتماع أن احترام حقوق الأفراد والمساواة بينهم دون النظر إلى اللون والجنس، يُعد جزءًا أصيلًا من الثقافة المجتمعية في مملكة البحرين، المرتكزة أساسًا على المساواة بين جميع البشر بغض النظر عن أي تمايزات، مضيفًا: انسجامًا مع هذه الركائز الأساسية حرصت حكومة مملكة البحرين على الانضمام إلى مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان، واحترام حقوق العمالة حيث وقعت المملكة على ما يربو على 14 اتفاقية وإعلان وميثاق دولي يتعلق باحترام حقوق الإنسان، كما شرَّعت مجموعة من القوانين المتعلقة بصون هذه الحقوق، ومنها حرية انتقال العامل الذي استفاد منه نحو 50 ألف عامل خلال العام الماضي، بما يشكل 8.7 في المئة من إجمالي العمالة في المملكة.
العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ