دون شك، فإن الدور الذي يلعبه المعلمون والمعلمات في كل المجتمعات هو دور حضاري كبير وهو الطريق إلى مستقبل نهضة أي وطن، وعلى العاملين في سلك التعليم تقع مسئولية كبرى تساند دور البيت في تربية وتنشئة الجيل، وهذا الحديث كان من بين أحاديث مجلس الوجيه عبدالعزيز خليل بقرية باربار.
وتناول الكاتب والتربوي صادق الغسرة بخبرته الطويلة في مجال التعليم بضع ذكريات مع زملاء الماضي في فترة الثمانينيات وكيف كانت العلاقات مع بعضهم البعض كلها تصب في تكريس جهودهم وأفكارهم لتطوير العملية التعليمية والاهتمام بالطلبة، فيما كانت القصص اللطيفة تبعث على السرور حول استخدام العصا وكيف كان بعض الطلبة يحترمون (العصا أكثر من المعلم)، فيما البعض يرى أن المعلم الدائم الابتسامة وإن كان يحمل معه العصا، فإن لسعة عصاه عادة ما تكون (لطيفة)، ومن الأحاديث الفكاهية إلى التأكيد على أهمية غرس معنى احترام وتقدير المعلمين والمعلمات والعاملين في المؤسسة التعليمية جميعهم في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات، فالكثير من المظاهر والمشاهد والوقائع التي تتكرر بين حين وحين، وإن كانت محدودة، إلا أن هناك حالة واضحة من غياب الاحترام للمعلم والمعلمة، ولربما يعود ذلك إلى تغيرات الجيل وما يشهده العالم اليوم من أفكار وممارسات وتقنيات وإعلام وقائمة من المعطيات لم تكن موجودة في السابق.
ويتحدث سعيد الشيخ من أهالي قرية البلاد القديم عن الجيل السابق الذي كان يضع احتراماً كبيراً للمعلمين والمعلمات، بل ويعتبرون المعلم والمعلمة كالأب والأم أو كولي الأمر ما يعني أن هناك رابطاً قوياً بين البيت والطالب والمدرسة والمعلمين، مؤكداً على أن مهما قدمنا من ثناء وشكر وتقدير للمعلمين فإننا لا نوفيهم حقهم.
وتطرق بعض رواد المجلس إلى الحديث عن الدور الإعلامي الذي يعتبر دوراً محورياً في وقتنا المعاصر، وترتبط به كل متطلبات الحياة اليومية، مما يوجب التركيز على قضايا الوطن والمواطن والمصلحة العليا التي تجمع الكل وتتصدى لأي خطاب أو أفكار طائفية أو فئوية متشددة، وأن يكون لكل دولة من الدول العربية والإسلامية قبضتها الحازمة على الخطاب الديني والإعلامي التكفيري والمتشدد الذي يقسم الناس ويدعو إلى التناحر والعداوات، فهذا الخطاب الباعث على الكراهية لابد وأن يُقطع من الأساس وأن يكون للدولة وللقانون السيطرة دون تمييز مذهبي أو طائفي تجاه التطبيق، سائلين المولى العلي القدير أن يعيد هذا الشهر الفضيل المبارك والبحرين وشعبها الكريم وكل من يعيش على أرضها في خير وسعادة وتقدم.
العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ
حالياًوللأسف الشديد التقدير والاحترام للمعلم من قبل المجتمع بشكل عام نادر ! ويتم لوم المعلم ووضعه في خانة المقصر وغير مفيد أو غير تربوي وتعميم مثل هذه الصفات على كل المعلمين وكأنهم واحد متكرر ! دور المعلم العظيم في تنمية وتنشئة أجيال تخدم المجتمع أصبح في نظر الغالبية هامشيًا ، وهي نظرة تقتل العطاء في بقية المعلمين وتجعلهم يتجاوبون بسلبية مع التهميش الحاصل مما يؤثر على نمط تفاعله مع الطالب وولي الأمر بأشكال متعددة ! المعلم يحتاج الدعم المعنوي ليصل للمطلوب منه ويلبي ما عليه بدل التجريح والتهميش !
والله ونعم الجلسات الحلوة الطيبة ويا ليت تكثر هالموضيع بخصوص احترام المعلم. جزاكم الله خيرا. نتمنى من صحيفتكم الموقرة اﻹكثار من المواضبع التربوية التي ترفع شأن المعلم وتضعه في مكانه الصحيح.
سلمتم وسلم الوطن.