العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ

«داعش» يستبق عيد الفطر بيوم أحمر في بغداد يحصد 119 قتيلاً

عراقيون يبكون قتلى انفجار سيارة ملغومة في منطقة تسوق ببغداد- REUTERS
عراقيون يبكون قتلى انفجار سيارة ملغومة في منطقة تسوق ببغداد- REUTERS

قُتل 119 شخصاً على الأقل في اعتداء انتحاري تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في حي الكرادة المكتظ ببغداد، أمس الأحد (3 يوليو/ تموز 2016)، في أعنف هجوم يضرب العاصمة خلال العام الجاري.

وأصيب كذلك أكثر من 180 شخصاً بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعاً تجارياً مكتظاً بالمتسوقين استعداداً لعيد الفطر هذا الأسبوع.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي موقع «التفجير الإرهابي» في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد بـ «القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». ولاحقاً، أعلن مكتبه الحداد الوطني لثلاثة أيام على الضحايا.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن: «الجهد مستمر للقبض على هؤلاء المجرمين الذين حاولوا قتل البسمة».

وألقى عشرات الشبان في موقع الانفجار باللوم على رئيس الوزراء الذي تفقد المكان ورشقوا موكبه بالحجارة.


119 قتيلاً على الأقل في اعتداء تبناه تنظيم «داعش» في بغداد

بغداد - أ ف ب

قتل 119 شخصاً على الأقل في الاعتداء الانتحاري الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في حي الكرادة المكتظ ببغداد أمس الأحد (3 يوليو/ تموز 2016)، في أعنف هجوم يضرب العاصمة خلال العام الجاري.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 75 شخصاً في الهجوم الدامي.

وأصيب كذلك أكثر من 180 شخصاً بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعاً تجارياً مكتظاً بالمتسوقين استعداداً لعيد الفطر هذا الأسبوع.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي موقع «التفجير الإرهابي» في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد بـ «القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث أنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة».

ولاحقاً، أعلن مكتبه الحداد الوطني لثلاثة أيام على الضحايا.

وأعلن التنظيم المتطرف في بيان تبنيه للهجوم، مؤكداً أن أحد مقاتليه نفذه بسيارة مفخخة مستهدفاً تجمعاً للشيعة، بحسب ما نقل موقع «سايت» الأميركي الذي يتابع المواقع المتطرفة.

ويأتي التفجير بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل الإرهابيين على بعد 50 كلم غرب بغداد.

قتل البسمة

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن «الجهد مستمر للقبض على هؤلاء المجرمين الذين حاولوا قتل البسمة».

وأضاف أن «هذه الدماء الطاهرة لن تثنينا عن القضاء على داعش الإرهابي».

وانتزع التفجير الذي خلف أضراراً مادية لا يمكن حصرها فرحة الانتصار باستعادة الفلوجة والقضاء على مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم الإرهابي خلال فرارهم الثلثاء والأربعاء عبر صحراء الأنبار.

وألقى عشرات الشبان في موقع الانفجار باللوم على رئيس الوزراء الذي تفقد المكان ورشقوا موكبه بالحجارة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون الموكب الذي تمكن من المغادرة.

ورداً على الحادثة قال العبادي في بيان «اتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض أبنائي الأعزاء، والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة فجر اليوم (أمس)».

وأضاف أن «زيارتي من أجل الوقوف ميدانياً على الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ومواساة أبنائها ومشاطرتهم أحزانهم في هذه الفاجعة الأليمة التي جاءت لتسلب فرحة العراقيين بانتصارات أبنائهم بهزيمة داعش المنكرة في الفلوجة».

وقطعت السلطات الطريق المؤدية إلى موقع التفجير بحثاً عن مفقودين وبهدف إطفاء الحرائق.

وكانت الكرادة التي تقطنها غالبية شيعية منطقة سكن رئيس الوزراء قبل توليه المنصب قبل نحو عامين.

واحترق على الأقل مبنيان كبيران يشكلان مركزاً للتسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة.

وعملت فرق الإطفاء منذ الساعة الأولى فجر أمس (الأحد) حتى منتصف اليوم لإخماد الحرائق الهائلة التي اندلعت.

وأفاد مراسل «فرانس برس» أن 14 سيارة إسعاف كانت لا تزال حتى منتصف النهار في موقع الاعتداء إضافة إلى عشرات من سيارات الإطفاء.

وحاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل آخرون بحسب مصادر أمنية بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا.

مأساة تتكرر

وقتل في الحادث أربعة شبان من أسرة واحدة من بلدة العزيزية في محافظة واسط بحسب ما أفاد أحد أقاربهم لـ «فرانس برس».

وقال حسين علي هادي (24 عاماً) بينما كان يحصي الذين فقدهم بالتفجير «فقدت ياسر وأكرم ومصطفى (...) ما أعرفه حتى الآن أن سبعة من أصدقائي قتلوا في الاعتداء».

وأضاف الشاب الذي قضى ليلته محاولاً إنقاذ الضحايا «كل عيد تتكرر هذه المأساة، نريد أن نفرح بالعيد، لكن يبدو أن الفرحة انتزعت منا كعراقيين».

من جهته، قال حسين وهو جندي سابق إن ستة موظفين في مخزن تملكه عائلته قتلوا وتفحمت جثثهم.

وأضاف «سألتحق مجدداً بالمعركة، على الأقل هناك أعرف من هو العدو وأستطيع قتاله. لكنني هنا لا أعرف من ينبغي قتالهم».

وانتقد شخص آخر الإجراءات الأمنية التي تحيط بالمكان قائلاً «أقاموا حاجزاً للتفتيش مهمته فقط زيادة الازدحام».

وأضاف «أما الحاجز الآخر فتديره مجموعة من الأكراد يرفعون علم إقليمهم» في إشارة إلى الحرس الرئاسي في منطقة الجادرية المجاورة.

وكان معدل التفجيرات في بغداد تراجع فور استيلاء التنظيم الإرهابي على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد في يونيو/ حزيران 2014.

وتفجير أمس يثبت أن التنظيم المتطرف ما زال قادراً على ارتكاب اعتداءات رغم النكسات العسكرية التي لحقت به مؤخراً.

يذكر أن التنظيم سيطر في يونيو 2014 على مساحات شاسعة من أراضي العراق، غير أنه اضطر إلى التراجع أمام تقدم القوات الحكومية.

وفي الخارج، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بما وصفه بأنه «عمل مجرمين حقيرين» مجدداً العزم على «قتالهم في كل مكان».

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايس أن الهجوم «سيعزز تصميمنا على دعم قوات الأمن العراقية» في مواجهة تنظيم «داعش».

ويعود آخر هجوم كبير للتنظيم المتطرف في بغداد إلى 17 مايو/ أيار حين أدى اعتداء مزدوج إلى مقتل نحو 50 شخصاً وإصابة أكثر من مئة.

وتعكس هذه الهجمات فشل القدرة على تنفيذ تدابير أمنية فعالة في بغداد رغم مساعدة قوات التحالف الدولي.

ويبدي كثيرون شكوكاً في فعالية أجهزة الكشف عن المتفجرات، ووضع عوائق حول العاصمة والتفتيش الدقيق في أوراق الهوية والمركبات.

العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 12:45 م

      ارجع الى برنامج الصندوق الاسود الذى عرض على قناة الجزيرة راح تعرف من وراء تلك الانفجارات

    • زائر 15 | 7:06 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 14 | 3:54 ص

      أين الفلوجيين ؟

      أين الفلوجيين ؟ القصد ليس أهل الفلوجه الكرام بل الذين صدعوا رؤوسنا بدفاعهم المستميت عن المجرمين التكفيريين الأنجاس الذين لوثوا الفلوجه ؛ أين هم الآن ؟ بل أخرسوا وولوا بأدبارهم مع دواعشهم..تبا لكم من حشرات قذره .

    • زائر 9 | 1:05 ص

      تعوذ من إبليس!!!

    • زائر 5 | 12:29 ص

      جبناء

      جبناء لا يستطيعون المواجهة في سوح القتال وعندما ينهزمون هناك يفجرون في الابرياء ... أين ...............، لم نسمع ادانة ........، لم نسمع شجبا او استنكارا لما حدث !! ولو أن استنكارهم لا يعني شيئا .. ايها الشهداء الابرار عند الله تعيدون وعندالله جوائزكم تتلقاكم الملائكة بالبشرى والنعيم فطوبى لكم .

    • زائر 4 | 11:25 م

      ولد البلاد

      هذا هو مذهب داعش الجبناء الضرب في الظهر وفي المدنيين العزل أن كنتم شجعان لماذا تهربون من الحشد الشعبي والجيش السوري الباسل ولاكن وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم تعازينا للعراقيين ونشد على أيديكم

    • زائر 18 زائر 4 | 12:46 م

      الله يسلمك ما يختلفون عن المعارضة السورية من يقتل اطفال سوريا كلاهما يقتلون الابرياء

    • زائر 3 | 10:50 م

      عظم الله اجرك ياعراق العز والكرامة فالظلم لايدوم
      اللهم ارحم الشهداء وصبر اهاليهم
      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 | 10:12 م

      لا حول ولا قوة إلا بالله

      الله ينتقم من جميع الظالمين والمجرمين

    • زائر 1 | 10:09 م

      ياااامنتقم

      انتقم من الدواعش والي يساندهم والي يمولهم يارب يا كريم

اقرأ ايضاً