غادرت 100 شخصية إسلامية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، السعودية بعد زيارة استمرت عشرة أيام أدوا خلالها مناسك العمرة.
وكان في وداع الضيوف لدى مغادرتهم مقر اقامتهم في مكة المكرمة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال اليومين الماضيين على رحلات مختلفة، الأمين العام للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج، وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة للبرنامج، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الاحد (3 يوليو / تموز 2016).
وأبدت الشخصيات الإسلامية، المكونة من المفتين، ورؤساء الجمعيات، والجامعات الإسلامية، والأكاديميون والدعاة ينتمون إلى (22) دولة من شبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، ودول البلقان، ودول آسيا الوسطى، في تصريحات أثناء مغادرتهم ـ سعادتها بهذه الزيارة التي أدوا خلالها مناسك العمرة، والتقوا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رافعين أكف الضراعة إلى المولى ــ عزوجل ــ أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على استضافته لهم ضمن مجموعة من علماء المسلمين من مختلف دول العالم.
واجمعوا على المكانة الكبيرة التي يحظى بها الملك سلمان بن عبدالعزيز في قلوب وأفئدة المسلمين للسياسة التي يتبعها في نصرة قضايا الأمة الإسلامية، وخدمتها، والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف، موجهين الشكر للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الرشيدة لكل عمل قدموه، ويقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، والمعتمرين، والزوار.
واتفقوا على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة من البرامج المهمة التي تحقق التواصل والالتقاء بين علماء المسلمين، مفيدين أن البرنامج أتاح لهم فرصة التعارف فيما بينهم في تجمعٍ شهدته أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة وبجوار الكعبة المشرفه، كما أنه أحد أبرز البرامج والوسائل المهمة لتأليف القلوب، واجتماع المسلمين على كلمة واحدة.
وفي إشارتهم إلى لقاءاتهم مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، أبانوا أن هذه اللقاءات كانت فرصة للتباحث في دعم العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم في مختلف مجالات العمل الإسلامي، كما تم بحث سبل نشر الدعوة الإسلامية، والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في وحدة صفها، وكلمتها، ودور علماء المسلمين في مواجهة الأخطار التي تستهدف الأمة الإسلامية في أمنها واستقرارها، وفي شبابها، مؤكدين في هذا الشأن على الدور الكبير المناط بالعلماء، والدعاة، وواجبهم في أن يكونوا مع الشباب، يوجهونهم، ويرشدونهم، في كل ما من شأنه إبعادهم عن الأخطار التي تستهدفهم في دينهم، وعقيدتهم، ووسطية الإسلام واعتداله.
وقدمت الشخصيات الإسلامية ـــ في نهاية تصريحاتها ـــ الشكر والثناء للقائمين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة على ما لقوه من خدمات وتسهيلات منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وحتى مغادرتهم، وقالوا "وجدنا عناية طيبة منذ نزولنا من الطائرة إلى أن وصلنا إلى مقر السكن وهذا أمر ليس بمستغرب على المملكة وقادتها الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، سائلين الله أن يبارك للمملكة وقادتها على تلك الأعمال الإسلامية المتواصلة.