ألقت عناصر من شرطة مدينة كليفلاند بولاية اوهايو الأمريكية القبض على رجل أعمال إماراتي، للشك في انتمائه لتنظيم (داعش)، بسبب ارتدائه الزي الخليجي.
وقالت صحف إماراتية اليوم الأحد (3 يوليو / تموز 2016) إن الإماراتي أحمد المنهالي / 41 عاما/ تعرض يوم الاربعاء الماضي، لهجوم من الشرطة، وأصيب بجروح، بعد أن أبلغت عنه موظفة في فندق بأنه ينتمي لداعش بسبب ثوبه الإماراتي .
وروى المناهلي لصحيفة " الإمارات اليوم" أنه فوجيء بعناصر شرطية تصوب أسلحتها نحوه، وتلقي القبض عليه في بهو فندق، بعد شك موظفة استقبال أنه ينتمي لـ"داعش" بعد أن رأته يرتدي الزي الخليجي.
وقال إنه تجاوب مع مطالب رجال الشرطة وانبطح ارضا لتفتيشه، وضغط أحدهم على ظهره ما خلف جروحا ونزيفا في مناطق عدة في جسده، مشيرا إلى أنهم بدأوا تفتيشه فورا وألقوا هواتفه، دون أن يخبروه عن السبب، وبعد ان تأكدوا انه لا يملك أي أداة خطرة أو أسلحة تركوه، لكنه وقع مغشيا عليه ولم يفق إلا في مستشفى كليفلاند يعاني جروحا.
وقال إنه متواجد في الولايات المتحدة منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، لتلقي العلاج بسبب تعرضه لجلطة في الدماغ، واجرائه جراحة العام الماضي.
فيما قال بيان صادر عن مركز شرطة كليفلاند إن "المركز تلقى بلاغا يفيد بوجود رجل يرتدي زيا غريبا ويحمل هواتف كثيرة غريبة الشكل"، وأن موظفة في فندق "كانت تعاني من الفزع لوجود شخص اشتبهت بأنه ينتمي لتنظيم (داعش) الارهابي".
وأوضح البيان أن اتصالا آخر ورد الى مركز الشرطة من والد الموظفة للإبلاغ عن الأمر نفسه.
وأضاف البيان "توجهت فرق المكافحة لتطويق المنطقة التي كان يقف فيها الشخص الغريب لتفادي أي حادث (إرهابي)، وطلبوا منه الانبطاح أرضا وإلقاء الأجهزة التي كان يحملها لتفتيشه، وبعد أن تبين أنه لا يحمل موادا أو أجهزة خطرة حاول رجال الشرطة مساعدته للنهوض وعند سؤاله عن سبب وجوده وقع مغشيا عليه جراء نوبة هلع لما بدى أنه رد فعل عن عملية المداهمة".
وذكر مركز الشرطة انه "تم نقل الرجل الاماراتي مباشرة الى غرفة الطوارئ في مستشفى كليفلاند العام لتلقي العلاج".
من جانبها، جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات دعوتها لرعاياها المسافرين للخارج إلى عدم ارتداء الزِّي الوطني أثناء سفرهم خصوصا في الأماكن العامة حفاظاً على سلامتهم.