قتل 43 شخصا على الاقل بينهم اطفال وافراد من الكادر الطبي في قصف كثيف لقوات النظام السوري أمس السبت (2 يوليو / تموز 2016) على بلدة جيرود التي تسيطر عليها فصائل اسلامية في منطقة القلمون في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة نشرها اليوم الأحد (3 يوليو / تموز 2016) المرصد السوري لحقوق الانسان.
وشن سلاح الجو السوري، وفق المرصد، غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيل "جيش الاسلام" بقتل طيار سوري بعد اسره اثر "تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية" وسقوطها في هذه المنطقة.
وقال المرصد ان 43 شخصا قتلوا في الغارات بينهم اثنان من الكادر الطبي ونساء واطفال.
كانت جيرود الواقعة في منطقة القلمون الجبلية تشهد هدنة منذ اكثر من سنتين بعد مصالحة بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال.
وفي وقت متأخر السبت، اتفق وجهاء من جيرود مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وافاد ناشطون من جيرود على موقع فيسبوك ان المسلحين بدأوا خلال الليل الانسحاب من مواقعهم حول البلدة.
وينتشر في المنطقة مسلحون تابعون لجيش الاسلام واحرار الشام وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
اسفرت الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011 عن مقتل اكثر من 280 الف شخص وتشريد او نزوح نصف السكان.