كعادتهم المغرّدون في البحرين، جهّزوا الدواء قبل (الفلعة)، فما أن استشهدت الأستاذة فخرية مسلم، المعلّمة في وزارة التربية والتعليم، حتى ذهب فضاء التغريد في موقع التواصل (تويتر) الى اتّهام النّاس، والبعض إلى التشكيك في ولاء النّاس، والبعض ذهب الى أقصى من ذلك كلّه بالمطالبة بتسفير نصف الشعب!
هل هذه هي روح المواطنة؟! أليس المتّهم بريء حتى تثبت إدانته؟! وهل نصف الشعب ولاؤه لغير البحرين؟! كيف علمتم ذلك؟! وكيف استطعتم استنباط الأحداث واتّهام النّاس من دون أدلّة؟! أليست النيابة العامة هي المعنية بالتحقيق، والتأكّد من سبب القتل وكيفية القتل؟! ارحموا المتوفّاة يرحمكم الله!
هذا المصاب الجلل الذي راحت ضحيّته معلّمة وأم ومربّية، يجعلنا نقف بين يدي الله نطلب الوحدة والمصالحة والإصلاح، فلا هدوء بيننا ولا سكينة إلاّ عن طريق الوحدة واللحمة الوطنية، والبحرين لا تتحمّل هذه الأحداث.
نستغرب من البعض كلامه البذيء؛ إن فعلت خيراً وقلت كلمة طيّبة ترجع لك، وإن فعلت شرّاً أو قلت كلمة خبيثة سترجع لك، فهو دين والديّان لا يموت، وقد ترجع عليك الأيّام بشر لا تتوقّعه.
إذا قام كل واحد بالتحقيق على هواه فماذا تبقّى لوزارة الداخلية والنيابة العامة والقضاء، وإذا توجّه بعض قادة الرأي العام إلى الجمهور وشحنوهم بما تهواه أنفسهم فماذا تبقّى حتى يتم إثبات العكس؟! المضحك أنّ العقل البشري يتّهم بسرعة، ولكن عندما تتم تبرئة النّاس، فان هذا العقل نفسه لا يتذكّر الا الاتّهام!
كفى ونحن في شهر رمضان الفضيل من اتّهام الناس جزافاً، وكفى تجريحاً في فئة كبيرة من المجتمع البحريني، فليس هناك أحد أفضل من أحد، جميعنا سنذهب إلى تلك الحفرة، وسنكون تحت التراب لا فوقه، وقبل أن نتفوّه بالتجريح والاستعلاء فلننتبه؛ لأنّه كما تدين تدان، وسنكرّرها حتى يتذكّرها عقلكم المريض المعفّن والمملوء بالكراهية والطائفية والتأجيج والتجريح.
عندما لا يستطيع أحد تجريح بعض النّاس يضرب بتلقائية في شخصه وفي ملّته، ويحاول جاهداً التشهير به، ولكنه لا يستخدم الوسائل الراقية في النقاش أو عرض المعلومات، كنقد الفعل نقداً صحيحاً بنّاء يساعد المجتمع!
فليرحم الله فخرية مسلم، ويجعل مثواها الجنّة، وليجعلها الله مع الأنبياء والصدّيقين يوم القيامة، وليلتفت أصحاب الشائعات والتشهير والتضليل إلى التوبة، فهي أفضل لهم ألف مرّة من الإساءة التي سترد عليهم من قبل العادل، فالله من فوق سابع سماء لا يقبل الظلم أبداً أبداً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5048 - السبت 02 يوليو 2016م الموافق 27 رمضان 1437هـ
كلام سليم ويدل على حس وطني عال الله يحفظش أستاذة
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وجمعهم مع محمد وال محمد.
الله يرحم والديك وطول في عمرك وكثرمن امثالك ياحرة
بس من جم يوم.. لما صارت سالفة الطفلين فارس وفراس الله يرحمهم وشفت تعليقات البعض وشلون كانوا يسألون من اي طائفة كل واحد غسلت ايدي منهم.. الله يرحمهم ويرحم الفقيدة فخرية بواسع رحمته.. ...
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم
نحتاج إلى لجنة محايدة للتحقيق في مثل هذه الحوادث.
السلام عليكم
بروبلم
الله يرحم المعلمه و يصبر قلوب أهلها.
كلام بالصميم
اختي المحترمة
لم افهم ماذا تقصدين بالاشاعات في وفاة الزميلة الغالية .ومن اي طرف
زائر 28
الشائعات
افتح الانستغرام وتويتر وبتعرف وش تقصد
لي غسلوها ماقالوا لي قلتونه
لكن تموتون على الحجي الفاضي
الله ينتقم ليها من لي زرع الغدر بطريقها
كان يبغي فلان وطلع بحظها هالفقيره
اقول استحوا بس
أحسنتي أختي مريم على هذا المقال الرائع..
فخرية شهيدة
نحتسبها شهيدة
الله يرحمها
لله ما أخذ، وله ما أعطى وكل شيئ عنده بأجل مسمى.
رحم الله الفقيدة برحمته، ...... وألهم ذويها الصبر والسلوان.
للأسف استاذتي، أصبح من الصعب الوثوق با..... لتحقق في اي حادث بشكل حيادي. واقرب مثال هو تقرير بسيوني الذي تم اعتماده من أعلى مستوى في البلد، لكي يعري جميع التصريحات الرسمية عن أسباب الوفاة لعدد ليس ببسيط من المواطنين وتواطئ جميع أجهزة الدولة. هل تمت محاسبة أصحاب تلك التصريحات؟ أو من تسبب في قتل الأبرياء؟ إذا كيف نثق في نفس المنظومة؟
فلا هدوء بيننا إلا بالوحدة الوطنية ولا ثقة بيننا إلا بالمشاركة السياسية ألسنا إخوان في الوطن فلماذا نفترق في جمعيات دينية اليس مشاركتنا في جمعيات تجمعنا يغنينا عن أي كلام ويبعد وطننا عن أي محاور خارجية
للأسف كأن نعيش في غابه ...
هل تعتقدين المصالحة قريبة
لا توجد مصالحه قبل ارجاع الحق لاصحابه ومحاسبة الجناة على ما اقترفته ايديهم من جرائم .
أحسنت
من يطمئن لهذا التحقيق فقد اقتنع بأن النار لا تُحرق.