صرح رئيس النيابة بنيابة الجرائم الإرهابية حمد شاهين، بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من دوار النويدرات، والذي أسفر عن مقتل مواطنة، مساء الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016)، بأن النيابة باشرت التحقيق فور إخطارها بالواقعة حيث تم الانتقال إلى مكان الحادث وإجراء المعاينة اللازمة لموقع الجريمة، بحضور خبراء مسرح الجريمة والمفرقعات، كما عاينت النيابة السيارة التي كانت تقودها المجني عليها، وأمرت برفع كل الآثار المشاهدة بموقع الجريمة.

وثبت من المعاينة ومما أفاد به الخبراء أثناء إجرائها، أن الموجة الانفجارية للعبوة المستخدمة في الواقعة امتدت بما تحمله من شظايا إلى الناحية الأخرى من الطريق حيث طالت سيارة المجني عليها التي تصادف سيرها في الاتجاه الموازي واخترقتها؛ مما أدى إلى إصابة المجني عليها قائدة السيارة ووفاتها من جراء ذلك، فضلاً عن تضرر ثلاثة أطفال كانوا بصحبتها داخل السيارة.

كما ثبت من المعاينة أن الانفجار تجاوز بآثاره السيارة؛ مما تسبب في إتلاف محلات كائنة على جانب ذلك الطريق الموازي الذي كانت تسير فيه سيارة المجني عليهم، وقد ناظرت النيابة جثة المتوفاة رحمها الله وتبين وجود أثر لجرح بالجهة اليسرى من الرأس، وآخر من الناحية اليمنى.

هذا، وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي للكشف على جثة المتوفاة لبيان ما بها من إصابات وأسباب الوفاة، وقد خلص الطبيب الشرعي في تقريره المبدئي إلى أن الإصابة المشاهدة بجثة المتوفاة عبارة عن جرح دخول بالرأس غير منتظم، فضلاً عن جرح خروج مقابل، وأن هذه الإصابة وما سببته من وفاة ناشئة عن إحدى شظايا الانفجار.

فيما أمرت النيابة كذلك بندب الخبراء المختصين بالمختبر الجنائي ومسرح الجريمة لفحص الآثار والعينات المرفوعة من مكان الواقعة وبيان طبيعة العبوة المتفجرة ومكوناتها وطاقتها ومداها الانفجاري، وبتكليف إدارة المباحث الجنائية بإجراء التحريات وصولاً من ذلك لتحديد أشخاص الجناة.