العدد 5048 - السبت 02 يوليو 2016م الموافق 27 رمضان 1437هـ

لافروف وكيري يبحثان سبل إنهاء الصراع السوري

مبان منهارة بعد غارة جوية على المتطرفين في حلب - REUTERS
مبان منهارة بعد غارة جوية على المتطرفين في حلب - REUTERS

أجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات جديدة أمس السبت (2 يوليو/ تموز 2016) بشأن التعاون لإنهاء الحرب السورية المستعرة منذ خمس سنوات بينما قتل 30 مدنياً على الأقل في بلدة تقع شمال شرقي دمشق في غارت جوية.

وفي أحدث اتصال دبلوماسي بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري أمس (السبت).

وقالت الوزارة في بيان «ناقشا... إمكانية التعاون الروسي الأميركي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سورية».

ولم يحدد البيان الجماعات المذكورة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة إن ضربات جوية سورية مكثفة أمس أسفرت عن مقتل 30 مدنياً على الأقل في بلدة جيرود شمال شرقي العاصمة دمشق وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري.

وقال المقاتلون إن الضربات استهدفت مركزاً طبياً ومدرسة ومنطقة سكنية في بلدة جيرود وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية أبرمت هدنة محلية مع الجيش ما جعلها تتفادى القصف العنيف لمناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأصبحت المنطقة ملاذاً لآلاف المدنيين الفارين من المعارك الضارية في الجوار.

وذكر المرصد أن العشرات أصيبوا أيضاً جراء الضربات الجوية والقصف الذي نفذه الجيش من مواقعه في المنطقة.

وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الضربات انتقام فيما يبدو لمقتل طيار في سلاح الجو السوري هبط بمظلة قرب البلدة بعد أن تحطمت طائرته يوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر وتعمل في جيرود إلى جانب «جبهة النصرة» وجماعات أخرى «الضربات ضد المدنيين انتقاماً من قتل الطيار من قبل جبهة النصرة».

وأضاف أن مقاتلي معارضة في غرفة عمليات مشتركة استهدفوا قاعدة رئيسية للجيش في المنطقة بصواريخ سطح سطح روسية الصنع بعد الضربات الجوية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن التحطم نجم عن عطل فني وأن الطيار خرج من الطائرة فيما قالت جماعة جيش الإسلام المعارضة إنها أسقطت الطائرة لكنها لم تذكر كيف فعلت ذلك.

وأضافت الجماعة أن الطيار جرى احتجازه ثم قتله أحد مسلحي «جبهة النصرة» فيما بعد أثناء احتجازه في مركز قيادة مشترك.

ومن ناحية أخرى كثفت طائرات روسية وسورية أمس قصفها لمنطقة إستراتيجية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب قرب الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة الشمالية. وإذا سقطت منطقة الملاح في أيدي الجيش وحلفائه فإنهم سينجحون في فرض الحصار على مناطق يعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

العدد 5048 - السبت 02 يوليو 2016م الموافق 27 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً