فيما أوضح تقرير للهيئة العامة للإحصاء في السعودية انخفاض حالات الطلاق في السعودية إلى 46,373 حالة عام 1436، أي ما يقارب 127 حالة طلاق يومياً، بمعدل 5 حالات طلاق كل ساعة، تم توثيق ما يقارب 157,178 عقد نكاح في العام نفسه.
فيما كشف تقرير للهيئة العامة للإحصاء في السعودية أن عدد حالات الطلاق عام 1435 في المملكة كانت 54.471، انخفضت إلى 46,373 حالة، عام 1436، أي ما يقارب 127 حالة طلاق يومياً، وحالة طلاق واحدة لكل خمس حالات زواج، تم توثيق ما يقارب 157,178 عقد نكاح في العام نفسه، بحسب تقرير لصحيفة "الاقتصادية" اليوم السبت (2 يوليو / تموز 2016).
الشرقية الأعلى في الطلاق
أوضح التقرير أن "المنطقة الشرقية وتبوك ارتفعت فيهما نسب الطلاق العام الماضي لتصل في الأولى إلى 36.7 % من حالات الزواج في نفس المنطقة، بينما كانت النسبة في الثانية 36.1 %، فيما حلت منطقة الرياض في المرتبة الثالثة، حيث بلغت نسبة الطلاق فيها 31.8 % من حالات الزواج فيها، بينما كانت منطقة جازان الأقل في نسبة الطلاق التي بلغت 17.9 % من حالات الزواج.
جانب اقتصادي
قال عضو مجلس الشورى السعودي عيسى الغيث للصحيفة إن "الجانب الاقتصادي السبب الأول في العزوف عن الزواج، وتفشي العنوسة، والعزوبية، وارتفاع نسب الطلاق والمشاكل الزوجية، وحتى قضايا ما بعد الطلاق، وهناك أيضًا أسباب فكرية وتربوية واجتماعية تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق"، مشيرا إلى أن مجلس الشورى له دور في تقديم توصيات لعلاج هذه القضية.
10 أسباب للطلاق
أوضح المحامي والمستشار القانوني محمد التمياط للصحيفة أن "أبغض الحلال عند الله الطلاق، لأن بسببه تتفكك الأسر، خاصة إذا كان هناك أطفال، مما سوف يعود بالآثار السلبية عليهم".
وأضاف "في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الطلاق بشكل مخيف ومزعج، ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، عدم التفاهم، واختلاف الطبائع، وتدخل الأقارب عندما تحدث مشكلة صغيرة، أيضا الشك بين الطرفين، وحب السيطرة، والتسرع، واستخدام كلمات جارحة، وكثرة الطلبات التي ترهق كاهل الرجل، والبخل، وحب الزوجة للخروج من المنزل بشكل مبالغ فيه".
وفيما يتعلق بالحلول، ذكر التمياط، أن "الكلمة الطيبة تعتبر دواء فعالا وناجحا، وكذلك الحوار المتفهم، والاحتواء المتبادل بين الطرفين، ومراجعة النفس بين فترة وأخرى، كذلك الوقوف على نقاط الخطأ وتصحيحها".
ويرى التمياط أن "للعالم الافتراضي تأثيرا كبيرا في العلاقة الزوجية، وإدمانه أصبح يخل في التوازن والتوتر الدائم، بعدما أصبحت العلاقة حلقة فارغة بدون محتوى، مما يقلل من التقارب بين الطرفين، وذلك بسبب اعتمادنا وتفاعلنا بشكل كبير ومبالغ فيه على العالم الافتراضي"، مشيرا إلى أهمية تحقيق التوازن وضبط المسؤولية، وأن نضع أولوية للأمور، ولا نجعل العالم الافتراضي يخترق حياتنا الخاصة ويتحكم فيها.
نسب مرتفعة
ذكر المستشار الشرعي والباحث الإعلامي مأذون عقود الأنكحة حمد بن عبدالله بن خنين أن "نسبة الطلاق لا تزال مرتفعة، لكنها انخفضت عن العام السابق بتزايد الوعي لدى الشباب، أيضاً تفّهم كل لدوره تجاه الآخر، وقبول الزوجة بالزوج خوفا من كلمة مطلقة أمام المجتمع".
وأوضح أن "هناك فرقا بين الطلاق والخلع، فإذا قلنا طلاق كأن الرجل هو من أحدث هذه الظاهرة، ولكن الواقع أن المرأة لها النصيب في المخالعة، إذ تتفاجأ بأن الزوج غير مناسب لها تماما لما تكتشفه عنه في العشرة الزوجية".
وأشار بن خنين إلى أن "الكثير من الفتيات يقعن ضحية الجهل بالمتقدمين لهن، وتفاجأ الفتاة بعد الزواج بصفات زوجها السيئة، مما يدفعها إلى المطالبة بالخلع والانسحاب، وهو ما يؤكد أن الاختيار عامل مهم في نجاح الزواج أو فشله".