أشاد مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "دار القرار" بحصول نقيب محامي مملكة البحرين المحكم الدولي هدى المهزع على الجائزة الدولية للتحكيم التجاري الدولي على مستوى الشرق الأوسط للعام 2016، معتبراً ذلك دليلاً على تقدّم المرأة الخليجية في المجال التحكيمي والقانوني.
وسيتم تتويج المهزع بالجائزة خلال المؤتمر الدولي في الطرق البديلة لفض المنازعات الدولية والذي سيعقد في القاهرة برعاية رسمية من المحكمة الدولية لفض المنازعات بلندن والإتحاد الدولي للتحكيم ببروكسل، في الفترة 19-20 يوليو 2016. ويعتبر هذا المؤتمر احتفاليةً كبرى لتوزيع الجوائز الدولية على مستوى الشرق الأوسط. وقد فازت المهزع بمجموع 5 درجات لتصدرها تصويت الجمهور وحازت على 5 أصوات من 10 أصوات من لجنة الجوائز بمجموع كلي 10 درجات وأعلنت اللجنة فوزها بالجائزة الدولية.
وبالمناسبة قال الأمين العام لـ"دارالقرار" أحمد نجم: "استطاعت المرأة الخليجية اليوم أن تشكّل رقماً صعباً في كل الميادين وتنازع الرجال ليس في المواقع القيادية فقط بل أثبتت نفسها على المستوى الدولي بحصولها على جوائز بمستوى عالمي". وتابع "لقد أكدت المرأة الخليجية عدم صحة المزاعم والادعاءات التي كانت تشكك في مقدرة المرأة العربية على تولي المناصب القضائية، بحجج عديدة منها أن المرأة تحكمها العاطفة في الحكم القضائي في حين نرى اليوم المرأة الخليجية تدخل مجال القضاء الخاص وهو التحكيم ويتم اللجوء إليها (إختيارياً) من قبل الأطراف المتنازعة للثقة التي باتت تتمتّع بها".
وأضاف نجم: "إن نقيب محامي مملكة البحرين هدى المهزع تمثل أحد هذه الأمثلة المشرفة للمرأة الخليجية والتي حصلت في دولتها على شرف تمثيل زملائها المحامين، واليوم تستعد للتكريم بالحصول على هذه الجائزة الدولية والتي نفخر بأن تكون المرأة الخليجية أحد أوجه التكريم لمثل هذه الجائزة". وأردف: "كما نفخر بأن تكون المهزع واحدة من خريجات برنامج تأهيل وإعداد المحكمين الذي ينظمه (دار القرار) بشكل سنوي ودوري، وكذلك البرنامج التخصّصي "الشهادة الإحترافية في التحكيم الهندسي، كما أن لها مشاركات مستمرة في مؤتمر المحامين والمحكمين الذي ينضمه المركز بدول مجلس التعاون بجانب مساهمتها في التنسيق لإنشاء اتحاد المحامين الخليجيين. وبذلك تنضم المهزع لأسماء المحكمات الكبار اللاتي أصبحن أعلاماً في التحكيم التجاري ومنهم المحامية زينات عبدالرحمن المنصوري، الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، والشيخة مريم بنت حسن آل خليفة واللاتي تخرجن من برنامج تأهيل وإعداد المحكمين التابع للمركز".
وبيّن نجم أن الثقة في تولّي المرأة لقضايا التحكيم التجاري بدأ يزداد في الفترة الأخيرة وأصبح عدد من أسماء الممارسات للتحكيم التجاري من الأسماء المعروفة والمتداولة ليس على مستوى دول مجلس التعاون بل تعدتها للإقليم وهذا يعود للسياسات الناجعة في تمكين المرأة الخليجية لتبوّء المناصب القيادية.