في الشوارع الداخلية لمنطقة سلماباد الصناعية وفي كل يوم من عصر شهر رمضان المبارك، يقفف عدد من الباعة بأكلات غريبة على البحرينيين لكنها ليست كذلك على الجالية البنغلاديشية. هذه الأكلات تعتبر أكلات خاصة بشهر رمضان في بنغلادش، إذ لا تخلو سفرة رمضانية من وجود عدد من أصناف هذه الأكلات.

ويجتمع حول هؤلاء الباعة أعداد كبيرة من الجالية البنغلاديشية؛ لشراء حاجاتهم من هذه الأكلات كي يحيوا بها سفرتهم الرمضانية. إذ تتوافر منها 10 أطباق. وأسماؤها بحسب البائع محمد كلام هي «شانا وبيجوني وآلو جوب وبياجو وأندا جوب وبورندا وموري والسنبوسة والزلابيا والبيلنجا».

ويعتبر طبق الشانا هو الطبق الرئيسي والأكثر شعبية، إذ لا تخلو أي سفرة رمضانية في بنغلاديش من هذا الطبق، كما يقول كلام، مضيفا ان هذا الطبق يخلط مع الموري، وهو بمثابة الرز الخاص ببلادهم. بعدهما يأتي من حيث الشعبية البيجوني والآلو جوب والبياجو والأندا جوب.

الشانا هو النخج الأسود وعملية اعداده كما يفيد البائع محمد أكمل هو عن طريق خلطه مع البصل والفلفل الأخضر ومجموعة من التوابل والورقيات الخضراء، وهو طبق ذو مذاق حار. مبيناً انه يقوم باعداد طبقين كبيرين للشانا بشكل يومي وقبل حلول وقت الأذان ينفد هذان الطبقان. بل بحسب أكمل فإن جميع الأطباق تقريبا تنفد باستثناء الشيء البسيط.

وتعتبر الجالية البنغلاديشية هي الزبون رقم واحد لهذه الأكلات الشعبية، لكن هذا لا يعني انها الزبون الأوحد. فالبائع شوجون عبدالجليل يقول ان الهنود والباكستانيين أيضا يأتون للشراء من هذه الأكلات وبشكل قليل جدا تأتي الجالية الفلبينية. ويضيف وهو يضحك «حتى بحريني يجي يشتري. لكن نفر قليل»، أي ان بعض البحرينيين يأتون للشراء من أطباقهم ولكن بشكل قليل جداً.

اعداد هذه الأكلات يتوقف مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك كما يقول هلال محمد موضحاً «لأن هذا أكل بس لرمضان. رمضان خلاص مافي هذا أكل». أي ان هذه الأطباق خاصة فقط بهذا الشهر. إذ يبدأ البنغلاديشيون بإعدادها مع بدايته ويتوقفون عنها مع انتهائه.